نابلس - النجاح الإخباري - أكد جوزيب بوريل، ممثل الاتحاد الأوروبي، أن عدة دول ستعترف بالدولة الفلسطينية في الـ21 من مايو، وذلك بهدف التأكيد على التزامها بالدعم الدولي للقضية الفلسطينية، وهذه الخطوة تأتي في ظل التصعيد الحالي في المنطقة، حيث يشهد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تصاعداً ملحوظاً.

وفي هذا السياق، تحدث المحلل السياسي عقل صلاح، عن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بأحقية دولة فلسطين للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وأكد أنه بالنظر إلى الظروف الراهنة، يعتبر هذا القرار أمراً بالغ الأهمية، حيث يسلط الضوء على ضرورة إعادة الانتباه إلى القضية الفلسطينية والحاجة الملحة لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة، منذ بداية النزاع في عام 1948، وكان من الضروري معالجة القضية الفلسطينية بالمعايير الدولية والمنطق العادل، وهو ما يبرز الآن بشكل أكبر في ظل الأحداث الجارية.

وأضاف خلال حديثه لـ"النجاح الإخباري" أنه مع اندلاع الصراع الحالي في غزة، فإن هذا القرار يأتي في سياق تصاعد الحرب السياسية والدبلوماسية والاقتصادية المرتبطة بالقضية الفلسطينية، والولايات المتحدة وحلفاؤها، بما في ذلك بريطانيا، يعرقلون الجهود الدولية لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة وتحقيق السلام في المنطقة.

وقال صلاح إن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة يعكس أهمية إعطاء الفلسطينيين حقوقهم الكاملة كشعب ودولة مستقلة. وإن تحقيق هذه العضوية يضع إسرائيل والولايات المتحدة في موقف صعب، ويجبرهم على تحمل مسؤولياتهم تجاه تقرير مصير الشعب الفلسطيني وتحقيق العدالة في المنطقة.

وحول العلاقة بين الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال، وكيف تؤثر هذه العلاقة على مسار الحرب في المنطقة. يُلاحظ صلاح أن هناك تطورات في هذه العلاقة، حيث يتم تصويرها على أنها علاقة وثيقة وتحالفية، ولكنها أيضًا تحمل جوانب ضغط، خاصة من قبل اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة.

ويوضح صلاح أنه منذ بداية الحرب، اتضح أن هناك خلافات طفيفة في العلاقة بين الجانبين، وتلك الخلافات لم تكن جوهرية، حيث تأتي هذه الخلافات في سياق محاولات الضغط وتحسين الوضع في الساحة الدولية، خاصة بعد الأحداث الكارثية التي شهدتها المنطقة، بما في ذلك مقتل عدد كبير من الفلسطينيين وتدمير معظم قطاع غزة خلال سبعة أشهر من الحرب.

وأشار صلاح إلى تصريحات لرئيس الأمريكي الأخيرة الذي أقر بدور بلاده في تزويد إسرائيل بالقنابل التي استخدمت في قتل المدنيين، مما يثير تساؤلات حول مسؤولية الولايات المتحدة في جرائم الحرب. هذا التصريح يعزز الدعوات لمحاسبة المسؤولين ويقوي مواقف دعم قضية الشعب الفلسطيني دولياً، بما في ذلك من خلال منح الفلسطينيين حقوقهم الكاملة في المجتمع الدولي.

ويرى صلاح أن من جهتها تبدأ الولايات المتحدة باتخاذ خطوات لتقليل دعمها لإسرائيل، بما في ذلك بوقف بعض أنواع المساعدات العسكرية. يعكس ذلك تغييرًا في السياسة الأمريكية، ويظهر تحديًا متزايدًا للسلطة الصهيونية.

وختم عقل صلاح حديثه مؤكداً أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل علاقة استراتيجية ووثيقة، ولكن الأحداث الأخيرة تشير إلى وجود تحولات في هذه العلاقة، مما قد يؤدي إلى تغييرات في الديناميكيات الإقليمية والدولية في المستقبل القريب.