نابلس - خاص - النجاح الإخباري - يرى العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، د. أحمد الطيبي، اليوم الاثنين، أن المظاهرات لدى الاحتلال الإسرائيلي تأخذ شكلاً ذات طابع صهيوني "المتعكسر" العسكري.

وقال الطيبي في تصريحٍ خاص لـ"النجاح الاخباري": إن "الجنرالات هم من يقودون ويخطبون في هذه المظاهرات ولا يضعون قضايا المجتمع العربي ضمن قضايا المتظاهرين، كوقف هدم المنازل على سبيل المثال، أو أن يتحدثوا عن الاحتلال".

وأضاف: "نقول لمن يطالب بحماية الديمقراطية إن الديمقراطية مع الاحتلال غير ممكنة؛ لأن الديمقراطية والاحتلال نقيضان"، لافتاً إلى أن الأحزاب العربية تسعى لأن تكون المعارضة شديدة لحكومة نتنياهو "الفاشية" ولقوانينها العنصرية، ونصوت فقط طبقاً لمصطلح مجتمعنا وجمهورنا وشعبنا.

واعتبر الطيبي قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفصل وزير الأمن يوآف غالانت، خطوة غير محسوبة تكتيكياً واستراتيجياً، مشيراً إلى أنها تسببت بإخراج الناس إلى الشوارع.

وأشار إلى أن قيام نتنياهو بهذا الأمر ليؤكد بأن معه 64 مقعداً وهو الحاكم المطلق، منوهاً إلى أن الديمقراطية ليست حكم الأغلبية،إنما الأخذ بعين الاعتبار الأقلية وحقوقها ومساواتها " وهذا ما تجاهله نتنياهو وحزب الليكود" وفق الطيبي.

وتابع العضو العربي في الكنيست: إن "نتنياهو سيعلن عن وقف هذه التشريعات، وستكون انتكاسة له ولحكومته"، مستطرداً "لكن لا أعتقد أن هذه الخطة الجهنمية ستختفي من رأس نتنياهو، وإنما سيعلقها مؤقتاً".

وأردف قائلاً: "ترفض التشريعات والقوانين التي تشكل انقلابًا قضائيًّا لدى الاحتلال؛ لأنها تخلق سيطرة للسياسيين على لجنة تعيين القضاة، وعلى المحاكم والجهاز القضائي، ولذلك صوتنا ضدها".

وأضاف قائلًا: "لكن التظاهرات لم تشارك بها الجماهير العربية بالآلاف، نظراً لأن الأجندة هي المحكمة العليا والجهاز القضائي اللذين لم ينصفوا الجماهير العربية الفلسطينية على مدى عقود، بل أساءت لنا في عدد كبير من المواضيع الأساسية والقوانين العنصرية".