رام الله - النجاح الإخباري - أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات، جريمة الإعدام الميداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الجمعة، وأدت إلى استشهاد الطفل محمد دعدس (15 عاما) في قرية دير الحطب شرق نابلس.

كما أدانت الوزارة بشدة، في بيان لها، الجريمة البشعة بحق الشاب فايز بني مفلح من بلدة بيتا جنوب نابلس، الذي أصيب بجروح خطيرة في عينه جراء استهدافه بعيار معدني مغلف بالمطاط خلال المواجهات التي اندلعت على جبل صبيح، وإقدام ميليشيات المستوطنين على تقطيع 45 شجرة زيتون في بورين جنوب نابلس، واعتداءاتهم على المواطنين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في صوريف شمال الخليل، وهجومهم على قرية كفر قدوم ومحاولتهم سرقة ثمار الزيتون، بالإضافة إلى عربداتهم المتواصلة واستباحتهم للأرض الفلسطينية في الأغوار.

وأكدت الوزارة أن أذرع دولة الاحتلال المختلفة، بما فيها قوات الاحتلال ومنظمات المستوطنين الإرهابية، توزع الأدوار فيما بينها لاستكمال عمليات سرقة الأرض الفلسطينية والاستيلاء عليها، وقمع الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج"، والتنكيل بالمواطنين، بما في ذلك ارتكاب جرائم الإعدام الميدانية وسلب حياة المواطنين بمن فيهم الأطفال، في أبشع شكل من أشكال نظام التمييز العنصري "الابرتهايد" وإرهاب الدولة المنظم.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمة إعدام الطفل دعدس، ونتائج وتداعيات جرائم المستوطنين المتواصلة، كما حملت المجتمع الدولي ومؤسسات ومنظمات ومجالس الأمم المتحدة المختصة المسؤولية المباشرة عن نتائج وتداعيات الصمت المريب والتخاذل الذي يغلف الموقف الدولي تجاه جرائم الاحتلال، وطالبت "الجنائية الدولية" بالخروج عن صمتها والبدء الفوري في تحقيقاتها بجرائم الاحتلال والمستوطنين.