نابلس - النجاح الإخباري - أعلنت وزارة الصحة اليوم الجمعة عن استشهاد الطفل محمد سعيد حمايل (15 عاما)، برصاص الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن الطفل حمايل استشهد نتيجة إصابته برصاصة في القلب، خلال قمع الاحتلال مسيرة مناهضة للاستيطان في البلدة.

وأفادت الصحة بأنه وصل مستشفى رفيديا الحكومي شهيد و ٦ إصابات بجروح متفاوتة بالرصاص الحي، جميعها وصلت من بلدة بيتا.
 

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، صوب المشاركين في مسيرة خرجت ضد بناء بؤرة استيطانية فوق جبل صبيح في البلدة، ما أدى لاستشهاد شاب وإصابة ثمانية آخرين بالرصاص الحي، نقلوا إثرها إلى مستشفيات مدينة نابلس، والعشرات بحالات اختناق.

وتحول جبل صبيح جنوب شرقي نابلس شمال الضفة الغربية إلى ميدان مواجهة شبه يومية بين المواطنين والمستوطنين الذين يحاولون ترسيخ بؤرة استيطانية صغيرة أقاموها قبل أسابيع عدة على قمة الجبل المشرف على الطريق الرئيس بين نابلس ورام الله.

وتعد هذه المرة الرابعة التي يضع فيها المستوطنون بيوتاً متنقلة على قمة الجبل، حيث أقام الاحتلال الإسرائيلي معسكراً له، قبل أن يُجبرهم أصحاب الجبل من الفلسطينيين ومتضامنون معهم على إزالتها.

واستغل المستوطنون الإسرائيليون "هبّة القدس" الأخيرة وحرب غزة ليعودوا قبل أسابيع بحماية الاحتلال الإسرائيلي إلى قمة الجبل، بمنازل متنقلة ضمن خطة لترسيخ وجودهم، وتحويل المكان إلى مستوطنة دائمة. ويقع جبل صبيح بين 3 قرى فلسطينية هي، قبلان ويتما وبيتا، جنوب نابلس.

وتعود ملكية الجبل لفلسطينيين من القرى الثلاث، يملكون وثائق تثبت ذلك ولطالما أبدوا استعدادهم لتقديهما عبر المحاميين إلى المحاكم الإسرائيلية.

ويشهد الجبل بشكل شبه يومي مواجهات بين المواطنين والمستوطنين المحميين بالاحتلال الإسرائيلي.