نابلس - النجاح الإخباري - أثار الإعلان عن إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزوجته "ميلانيا"، بفيروس كورونا المستجد، الجمعة، ردود فعل متباينة، وتساؤلات عن تأثير ذلك على مسار الانتخابات، وحظوظه بالفوز بفترة ثانية في البيت الأبيض.

وكان ترامب قد قلل في بدايات أزمة الجائحة من خطر الفيروس، وحاول تحويله إلى قضية سياسية ضد الصين، وكان يرفض ارتداء الكمامة أو توصية الأمريكيين بفعل ذلك، ساخرا من غريمه الديمقراطي جو بايدن إزاء ارتدائها.

لكن استمرار الجائحة دون أي أفق واضح لانحسارها، وحصدها أرواح أكثر من خُمس مليون أمريكي، أجبره على التراجع خوفا من عواقب وخيمة في الانتخابات، وظهر في بعض المناسبات مرتديا كمامة.

والجمعة، أعلن ترامب عن إصابته بالفيروس، مثيرا سخرية معارضيه، الذين ذكروه بمواقفه السابقة، وتعاطف أنصاره المحافظين، الذين استنكروا تهكم "الليبراليين" وذهاب بعضهم حد الإعراب عن أملهم بموته.

وأصيب في حالتين سابقا زعيمان شعبويان أنكرا، كما فعل ترامب، خطر الجائحة، وهما رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس البرازيلي جايير بولسونارو.

ورغم تسبب الرجلين، بحسب معارضيهما، بأزمة صحية في البلدين، إلا أن الأرقام تشير إلى ارتفاع شعبيتهما بعد إصابتهما بفيروس كورونا المستجد.

وتظهر بيانات موقع "يوغوف"  أن جونسون حظي بأعلى تقييم لأدائه منذ توليه منصبه، بعد إعلانه عن إصابته بفيروس كورونا المستجد، في 27 آذار/ مارس الماضي، إذ بلغت نسبة الرضا في 13 نيسان/ أبريل 66 بالمئة، مقارنة 46 بالمئة في الاستطلاع السابق، بتاريخ 16 آذار.