نابلس - النجاح الإخباري - أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، اليوم الخميس، ان غالبية الأسرى القابعين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية هم من العمال والكادحين الذين ناضلوا وضحوا بسنوات طويلة من أعمارهم فداء للوطن والقضية.

جاء ذلك في بيان صدر عنه، عشية عيد العمال العالمي، موضحا "ان أكثرية الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال منذ العام 1967 وحتى يومنا هذا شملت العمال والكادحين والباحثين في الصخر عن قوت أبنائهم وقوتهم".

وأشار ابو بكر الى أن الاعتقالات الإسرائيلية لم تستهدف فقط من انخرطوا في النضال ضد الاحتلال بشكل مباشر، بل امتدت وشملت الآلاف من العمال وهم في طريقهم لكسب رزقهم بحجة عدم حصولهم على تصاريح للدخول لأراضي الـ48 والعمل فيها.

وبيَن أبو بكر أن العمال هم عنوان فخر الأمم، وهم وقود الثورة الفلسطينية، وبناة الدولة، وهم دوما طليعة متقدمة في ساحة النضال والمواجهة في كافة الظروف والأزمنة، وقدموا مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين، ورفدوا الثورة الفلسطينية والانتفاضات كافة برموز وقادة بارزين، وشكَّلوا البنيان الأساسي للحركة الوطنية الأسيرة.

يشار الى ان عيد العمال يصادف كل عام في الأول من أيار، ويعتبر عيداً سنوياً في العديد من دول العالم، تخليداً لذكرى سقوط عدد من العمال، والقيادات العمالية، التي دعت إلى تحديد ساعات العمل بثماني ساعات يومياً، وتحسين ظروف العمل في استراليا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا في القرن التاسع عشر.