نابلس - النجاح الإخباري - قرر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تنفيذ عملية ضم محدود للمستوطنات قبل الانتخابات، لا تشمل ضم مساحات مفتوحة من الأراضي.

وقالت قناة "كان" العبرية (حكومية)، إن نتنياهو أكد في اتصالات أجراها معه بعض المسؤولين في الأيام الماضية، أنه سيحاول تنفيذ عملية ضم محدود ورمزية قبل الانتخابات.

ويأتي موقف نتنياهو معارضا لموقف الإدارة الأمريكية، التي طلبت من دولة الاحتلال الامتناع عن ضم أي مناطق من جانب واحد، وقبل إجراء الانتخابات الإسرائيلية.

وأكدت القناة، أن هناك احتمالية للبدء بتطبيق قانون الاحتلال الإسرائيلي بشكل محدد على المستوطنات في الضفة الغربية، مع تجنب ضم أي مساحات مفتوحة من الأراضي في هذه المرحلة.

ويمارس المستوطنون ضغوطا متزايدة على نتنياهو من أجل فرض "سيادة" الاحتلال الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية، خلال الأسبوع الحالي، كما دعا لذلك رئيس مجلس المستوطنات يوسي داغان.ويعتقد قادة المستوطنين، أنه في حال لم تنفذ عملية الضم قبل الانتخابات فإنها لن تنفذ على الإطلاق.
وذكرت مصادر عبرية، أن مجلس المستوطنات في الضفة الغربية يشارك في رسم حدود المنطقة التي تنوي إسرائيل ضمها، والتي تستند إلى أسس الخارطة الأمريكية التي ما زالت أولية وغير دقيقة.

ومن الأمثلة على التعقيد الذي ستواجهه عملية الضم، مستوطنتا "حفات جلعاد" و"مفوآت يريحو" اللتان قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلية "تسويتهما" بصورة شخصية، لكنهما وردتا في الخريطة الأمريكية كمناطق ستكون تابعة للدولة الفلسطينية المقترحة، الأمر الذي يظهر مدى تعقيد هذه القضية، وأنها ليست مسألة سياسية فقط.