نابلس - النجاح الإخباري - قبل الوصول إلى مدينة نابلس قادمًا من المناطق الغربية تستوقفك ظاهرة المطبات "الإرتجاجية" التي يقول واضعوها إنَّها جاءت في إطار تخفيف السرعة والحدّ من الحوادث المتكرّرة على الطريق الحيوي.

في المقابل يؤكِّد المارة أنَّ تلك المطبات تشكّل عاملاً أساسيًّا لـ"تكسير" السيارات.

والأخطر في الموضوع بحسب السائقين أنَّ هذه المطبات وضعت بعد المنعطفات أو قبلها ببضعة أمتار، حيث جرى حفر الشارع من طرف مجلس قروي صرّة وذلك بهدف دفع السائقين لتخفيف السرعة في المنطقة التي باتت تعجّ بالمحالّ التجاريَّة والمقاهي والاستراحات.

في هذا الإطار ردَّ رئيس مجلس قروي صرَّة محمد ترابي (أبو لؤي) كاشفًا عن جهود تبذل لإعادة النظر بمسألة وضع هذه المطبات.

وقال ترابي لـ"النجاح الإخباري" يوم الإثنين، إنَّ لجنة مختصّة ومكوَّنة من إدارة المرور والشرطة ودوريات السلامة على الطرق والأشغال العامة عاينت المطبات قبل أيام، وتم أخذ القياسات اللازمة وسيم اتخاذ قرارات مناسبة بما يضمن السلامة للجميع على تلك الطريق.

مشيرًا أنَّه وثَّق العديد من الحوادث في تلك المنطقة وهذا ما دفع المجلس لاتّخاذ قرار وضع المطبات.

مؤكِّدًا أنَّه على استعداد للتواصل مع الجميع بما تمليه المصلحة العامة والاستماع إلى المقترحات ذات الصلة بالمشكلة والأخذ بها.

ويضيف:"وضعنا مُكرهين المطبات لتفادي الحوادث والتخفيف من السرعة؛ لأنّ المارة لا يلتزمون السرعة القصوى التي حدّدتها الجهات المعنية".

وتعتبر المطبات إحدى وسائل التهدئة المرورية المتّبعَة في المدن، وتوضَع في مناطق محدَّدة بهدف إجبار السائقين على تخفيف سرعتهم، وذلك في محيط المدارس، المراكز التعليمية، الحدائق العامّة والمراكز التجارية الكبرى أو في المناطق التي تتميّز بحركة مرورية كثيفة.

وأطلق أحد المواطنين صرخة تعبيراً عن رفضه لإقامة مطبّات على الطريق المؤدية باتجاه نابلس مطالبًا بوضع لافتات إرشادية لتحذير السائقين بدلًا من المطبات التي لم يتم الالتزام بالمعايير والمواصفات عند وضعها. 

من جهة أخرى، يقول المواطن إبراهيم الساخن، إنَّ المطبات التي جرى وضعها من قبل مجلس قروي صرَّة "عدم قانونية" خاصة وأنَّها تقع على شارع رئيس وتشكِّل ضررًا كبيرًا على المركبات بسبب عدم مطابقتها للمواصفات.

ورأى الساخن أنَّ تلك المطبات لا تخدم سوى أصحاب المصالح التجارية على الشارع فيما تضرّ بمركبات المواطنين وتتسبَّب بتكسيرها.

وسبق أن أجرت صفحة "قرى جورة عمرة" بمحافظة قلقيلية استطلاعًا مباشرًا شارك فيه العشرات من المتابعين وسط جدل كبير.

وسجَّلت خلال الأشهر الماضية العديد من حوادث السير التي وقعت على الطريق المذكور،وكان آخرها حادث سير وقع لسائق تكسي يعمل على طريق (نابلس - قلقيلية) بعد أن تفاجأ بالمطب "المحفور في الشارع" ما أدّى لوقوع أضرار جسيمة بمركبته العمومية وتكسيرها.

ويُشار إلى أنَّ هناك العديد من الوسائل الأخرى التي تتبع في دول العالم لتخفيف سرعة السائقين بالإضافة للمطبات التي تراعي الشروط في التصميم ويتم تحذير السائقين بوجودها عن بعد. ومن هذه الوسائل الأخرى:

– مطب المسامير: وهو من المسامير الحديدية التي تدغدغ السيارة مما يخفّف السرعة  دون أن يشعر السائق بها.

– المطب الإرتجاجي: يقوم برج السيارة من أجل إيقاظ السائق وتنبيهه بضرورة التركيز، إلا أنَّه يحمل القليل من الأذى على هيكل السيارة.

– المطب العريض: هو أفضل المطبات إذ يكون عرضه كبير وإرتفاعه قليل مما يجنب السيارة الأذى المباشر وكسر قطعها الميكانيكية وفي الوقت نفسه يجبر السائق على تخفيف سرعته.