نابلس - النجاح الإخباري - قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن معاناة النازحين الفلسطينيين بفعل الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي تشهد تفاقمًا خطيرًا في ظل الارتفاع المتسارع للحرارة واشتداد درجاتها في الصيف، وما يرافقه ذلك من طقس جاف وارتفاع نسبة الرطوبة، وانتشار الحشرات والقوارض، ما ينذر باتساع انتشار الأوبئة والأمراض وازدياد عدد الوفيات على إثرها. 

وأبرز الأورومتوسطي أن الكارثة الإنسانية المُتعمدة التي صنعتها إسرائيل في قطاع غزة من خلال تدمير سبل ومظاهر الحياة تهدد حياة المدنيين الفلسطينيين، لاسيما الفئات الهشة،وتعرضهم إلى مزيد من المخاطر الجسيمة، بالنظر إلى ارتفاع درجات الحرارة وأوضاعهم البائسة، سواء في مراكز إيواء شديدة الاكتظاظ، أو في الخيام المصنوعة من النايلون، والتي تفتقد لأدنى مقومات الحياة، عوضًا عن تأثيرات سوء التغذية والجفافوالخوف.

ونبه إلى أن درجات الحرارة الحارقة تزيد من البؤس اليومي الذي يعانيه النازحون الفلسطينيون، وسط نقص حاد في المياه النظيفة الصالحة ومخاطر بيئية كبيرة جراء انعدام المرافق الخدماتية وانهيار أنظمة الصرف الصحي وتراكم النفايات، ما أدى إلى انتشار سريع للأمراض المعدية والحساسية الجلدية.

وأكد الأورومتوسطي أن النازحين الفلسطينيين يُتركون ليواجهون وحدهم مصيرهم وهم يتعرضون للحرارة المفرطة ويعانون مخاطر متزايدة بفعل موجات الحر الحارقة، بعد أن أجبر الهجوم العسكري الإسرائيلي أكثر من 1.7 مليون فلسطيني على النزوح من منازلهم في مناطق الشمال بحثا عن ملجأ آمن في الجنوب، كما حدثت موجات نزوح قسرية أخرى في المحافظات الجنوبية، فيما يعيش هؤلاء في خيام أو ملاجئ مكتظة في ظل ظروف بيئية وصحية بائسة.