وكالات - النجاح الإخباري - قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن قسما من هضبة الجولان السورية المحتلة، يضم أراضٍ لبنانية هي مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، مشددا على رفض بلاده جعلها تحت سيادة الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك وفق بيان للرئاسة اللبنانية، عقب لقاء عون وفد أمريكي وصل بيروت، الجمعة، يضم نائب رئيس مؤسسة الأمم المتحدة بيتر ييو، وأعضاء الكونغرس آدم كيزينجر، وفسنت كونزاليز، وكلاهما من لجنة الشؤون الخارجية، وتوم غرافيس من لجنة الاعتمادات.

وشدد عون على أنه من حق لبنان العمل على استعادة أراضيه التي تحتلها "إسرائيل" "بكل السبل المتاحة".

وفي مارس / آذار الماضي، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مرسوما اعترف بموجبه بسيادة "إسرائيل" على الجولان المحتلة عام 1967، وذلك بعد اعترافه أواخر 2017 بالقدس عاصمة "لإسرائيل".

ويتخوف اللبنانيون من خسارة مزارع شبعا وتلال كفر شوبا (جنوب)، على غرار ما فعله ترمب بالقدس والجولان.

ونوه عون بالتعاون القائم بين الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل "ما حقق استقرارا على طول الحدود الجنوبية منذ 13 عاما".

وجدد تأكيد موقف بلاده الداعي إلى ضرورة عودة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في بلادهم.

وشرح عون للوفد الأمريكي "التداعيات السلبية التي أحدثها تدفق النازحين إلى لبنان على مختلف القطاعات".

وأشار إلى عدم جواز انتظار عودة اللاجئين لحين التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية "قد يأتي وقد لا يأتي".

وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ، وذلك حتى نهاية نوفمبر / تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية.

وقال عون إن بإمكان الشركات الأمريكية العاملة في مجال التنقيب، تقديم عروضها إلى لبنان للمشاركة في المرحلة الثانية من التنقيب عن النفط والغاز.

ويقسم لبنان المنطقة البحرية التي يفترض أن تحتوي الغاز والنفط بالمتوسط إلى عشر رقع (بلوكات).

ووقعت الحكومة اللبنانية العام الماضي، للمرة الأولى، عقودا مع ثلاث شركات دولية هي "توتال" الفرنسية، و"إيني" الإيطالية، و"نوفاتيك" الروسية، للتنقيب عن النفط والغاز في رقعتين في المياه الإقليمية، رغم وجود توتر مع "إسرائيل" على خلفية جزء متنازع عليه في البلوك رقم "9".