الخليل - النجاح الإخباري - بحث لقاء عقد اليوم الاربعاء، في مقر محافظة الخليل، مع سكان المناطق المغلقة في البلدة القديمة، ولجان المقاومة الشعبية، سبل تعزيز صمود المواطنين في مواجهة مخططات التهويد الاسرائيلية التي تستهدف منازلهم وممتلكاتهم.

حضر اللقاء محافظ الخليل جبرين البكري، ووزير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، ومسؤول ملف البلدة القديمة والمناطق المغلقة في اقليم حركة فتح مهند الجعبري.

وقال البكري، إن البلدة القديمة بكافة حاراتها وازقتها بحاجة الى متابعة بأشكال مختلفة وتعاون، كما تعمل لجنة الاعمار او غيرها من المؤسسات وفي مقدمتها البلدية للنهوض بواقعها في شتى المجالات لحمايتها من الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه.

واضاف، ان السلطة الوطنية تعمل على بسط سيادتها في اتجاهات مختلفة رغم وجود الاحتلال ومستوطنيه، وانه اقترح تشكيل لجنه تعنى بموضوع الحرم الابراهيمي الشريف والاماكن الدينية والأثرية من المجتمع المحلي لتكون مرجعية في هذا الاطار، ولتعطي القرار بما ينسجم مع المستوى السياسي بعد دراسة كافة حيثياته وتفاصيله.

وتابع البكري، هذه المنطق حساسة ومهمة ولا يجوز لنا ان نتباين في الرأي بخصوصها، ونحن اكدنا على أهمية دعم المحلات التجارية وفتحها ودعم الحكومة للسلع التي تباع فيها لنشغل كافة محلاتنا ونضمن فتحها جميعا امام المواطنين والزوار من رواد البلدة القديمة.

واعتبر المحافظ البكري أن منطقة "واد الحصين" بحاجة ايضا الى تدخل نوعي، فالأحداث والاعتداءات الاسرائيلية فيها متواصلة، وهي منطقة واسعه ولولا وجود عدد من منازل المواطنين فيها لسرق المستوطنين اراضيها وربط الاحتلال ما تسمى مستوطنة "كريات أربع" بالحرم الابراهيمي الشريف.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، إن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان هي العنوان لنا جميعا في توثيق كافة الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية، ومن خلالها نعمل لحماية اهلنا في البلدة القديمة، وفي اولوياتنا كهيئة عملنا في تل الرميدة على تأمين حمايات للمنازل ووضع اناره وكاميرات، ونحن مستعدون لإكمال عملنا في كافة ارجاء البلدة القديمة.

وتابع عساف، نحن شكلنا لجان حماية لتعزيز صمود المواطنين، ورغم صعوبة ادخال المواد اللازمة مثل الاسلاك الشائكة، نحن نتعهد ونلتزم لتوفير كافة ما يمكننا ادخاله لكافة ارجاء البلدة القديمة من أجل ضمان سلامة مواطنينا القاطنين في هذه المنطقة المستهدفة من قبل الاحتلال ومستوطنيه.

واشار الى ان الهيئة بصدد اعداد خطة متكاملة لتسهيل سبل عملها وتوفير احتياجاتها وما تتطلبه للقيام بدورها على اكمل وجه.

ومن جانبه، اكد عضو اقليم الخليل منسق ملف البلدة القديمة والمناطق المغلقة، اهمية العمل في كافة ارجاء البلدة القديمة من واد الحصين وشارع الشهداء وتل الرميدة وغيرها من الحارات والأزقة، وقال إن المقاومة الشعبية لها عدة سبل، منها الصلاة في الحرم الابراهيمي الشريف، وفتح المحلات التجارية، وتوثيق الاعتداءات والذود عن المواطنين وحمايتهم.

وعلى صعيد اخر، بحث محافظ الخليل البكري ظهر اليوم الاربعاء، في مقر المحافظة قضية الاراضي المتنازع عليها بين منطقتي سعير وعرب الرشايدة وذلك انسجاما مع توجهات مجلس الوزراء وتوصياته لحل هذا الخلاف .

وجاء اللقاء بحضور اعضاء اللجنة التي اقرها مجلس الوزراء لبحث وايجاد الحلول لهذا الملف وهم: الوزير وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، والوزير موسى شكارنة رئيس هيئة تسوية الاراضي، والشيخ حاتم البكري، ورجل الاصلاح داوود الزير، ومدير مخابرات بيت لحم العميد سليم القيسي، والعميد محمد نزال مدير الأمن الوقائي في الخليل، وفادي الحويطي من مجلس الوزراء، واعضاء مجلس بلدية سعير ووجهاؤها .

واستمع الحضور لحيثيات القضية وآخر المستجدات المتعلقة بها، وتم طرح عدد من الحلول والخطوات التي من شأنها ايجاد حل سريع لهذا الخلاف، خصوصا ان المنطقة مستهدفة من قبل الاحتلال لصالح التهويد والمصادرة لصالح التوسع الاستيطاني .

وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على ان تستمر المشاورات مع الجهات ذات الاختصاص لحل الخلافات ومعالجتها وتحديد حدود القطعتين، والاتفاق على وقف كافة التعديات على معالم الارض.