النجاح الإخباري - أطلق الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أكبر مناورات عسكرية في تاريخ البلاد، التي تشهد حاليا أزمة سياسية حادة بعد التشكيك في الانتخابات التي أبقته في الحكم لولاية ثانية.

ونشر  مادورو، الأحد والاثنين، صورا ومقاطع فيديو على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، يظهر فيها بأحد معسكرات الجيش التي احتشد فيها آلاف الجنود والمركبات العسكرية.

وفي بعض الفيديو، ظهر مادورو وهو يشرف على المناورات التي شاركت فيها قطع مدرعة ودبابات، ورصدت لقطات أخرى الرئيس الفنزويلي وهو يتفحص عددا من الأسلحة، من بينها صاروخ مضاد للدروع حمله على كتفه.

وكان مسرح المناورات في منطقة غابات بولاية ميراندا القريبة من العاصمة كاراكاس.

وأعلن  الجيش الفنزويلي في وقت سابق أنه شرع في إجراء مناورات من أجل "تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد".

وقال مادورو إن المناورات التي تستمر حتى 15 فبراير الجاري، هي الأكثر أهمية في تاريخ فنزويلا،  وستكون الأكبر على الإطلاق، مضيفا "يجب أن نستعد للدفاع عن استقلال فنزويلا وسلامة أراضيها واستقلالها".

وينظر إلى القوات المسلحة في فنزويلا على أنها العنصر الحاسم في الصراع السياسي الدائر في البلاد.

وفي المقابل، وجه خوان غوايدوالذي يرأس أيضا البرلمان في فنزويلا سهام النقد إلى الجيش، إذ قال إن عدم سماحه، بدخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد "جريمة ضد الإنسانية"، مؤكدا أن العسكريين "تحولوا إلى جلادين".

وجاء كلام غوايدو الذي اعترفت به نحو 50 دولة حتى الآن، بعدما منع الجيش دخول مساعدات إنسانية أرسلتها الولايات المتحدة،  إلى الحدود الفنزويلية الكولومبية.

وتجمع عشرات الأطباء على الحدود، مطالبين العسكريين بالسماح لقافلة المساعدات الأميركية بالدخول إلى فنزويلا، واتهم أحدهم الرئيس مادورو بإعادة الدولة الغنية بالنفط إلى "حقبة القرون الوسطى".

وفي المقابل، اعتبر مادورو أن واشنطن هي "التي فبركت هذه الحالة الإنسانية الطارئة للتدخل في فنزويلا"، والذي قد يكون بعض أشكاله التدخل العسكري.

وفي يناير الماضي، دخلت فنزويلا في أزمة سياسية حادة، بعدما أعلن غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد بعدما اعتبرت المعارضة، أن فوز مادورو في الانتخابات التي أجريت في ديسمبر الماضي "غير شرعي".

وتولى مادورو، البالغ من العمر 56 عاما، السلطة عام 2013، وسبق أن كان زعيما نقابيا ووزيرا للخارجية.

وواجه موجات احتجاج عنيفة في السنوات القليلة الماضية، بسبب الظروف الاقتصادية المتردية في البلاد، وسرعان ما اتخذت الاحتجاجات الطابع السياسي المناهض للرئيس.