منذر ارشيد - النجاح الإخباري - إستقال أو أقيل.....هذه طبيعة الحياة والمناصب.. 
ولو دامت لغيرك ما آلت إليك..!

أنتقد حين يكون النقد ضروريا وموضوعيا ً
والمدح والإطراء واجب لتشجيع الناس على العطاء

إنتقدت كثيرا حتى أصبحت ناقدا ً فمنذ أبو عمار رحمه الله إنتهاءً بأبو مازن حفظه الله مرورا بالعشرات من إخوة وأصدقاء وخصوم ..لم أجامل أحدا ً .. والحمد لله علاقتي بالجميع خالية من الأحقاد

ويشهد الله أني لم أظلم أحدا.. وكنت كالسيف وما زلت ولن يردعني سوى الموت.

الدكتور رامي ليس ملاكا ً بل بشرا ًيصيب ويخطيء،...وجل من لا يخطيء

علق البعض على منشوري السابق وأرسل لي بعضهم على الخاص بما فحواه..

يا اخ أنت مناضل فتحاوي عريق ومحبوب ، ولا نريدك أن تخسر محبة الناس..كيف تمدح الدكتور رامي وهو كذا وعمل كذا وكذا .!
وأن له أخطاء كثيرة وامتيازات أخذها بحكم المنصب وصلت لدرجة حتى مرافقين لطفلته وهي ذاهبة الى الروضة ، وحراسات وبذخ وقصور

بداية....ليس لي ناقة ولا جمل عند الدكتور ولا مصالح شخصية ، لا عند غيره ..
ولو كنت ممن لهم مصالح خاصة لتساوقت مع البعض و مع الذين ضغطوا باتجاه تغيير الحكومة ولانضممت لجوقة الشامتين

أما الدكتور رامي وها هو قد قدم إستقالته للسيد الرئيس
فسأقولها بملء الفم ..هنيئا لك في حلك وترحالك

وأتمنى له شخصيا أن يستريح للأسباب التاليه...
أولا .. أنه خرج سليماً معافىً بعد تعرضه لمحاولة إغتيال مرتين ، مرة في العلن ومرة ثانية في السر ،
ولولا مشيئة الله لكان حديثنا اليوم عن المرحوم ...
رامي الحمد الله

ثانيا..لأنه تخلص من حمل عبء كبير ومسؤولية لحكومة تحت الإحتلال لا تستطيع لجم مستوطن يستبيح الوطن

وثالثا.. لأنه سيستريح من الضغوطات التي تمارس عليه سواء في بعض الأمور التي فرضتها الظروف عليه او نتيجة تحمل أعباء مرحلة شديدة الخطورة..

ورابعاً...لأنه حمل أعباء قانون الضمان لوحده على الرغم أن القانون ليس شخصيا بل سلطويا جماعياً

وأيضا الحمد لله على سلامته لأنه سيستريح من القيل والقال وكثرة السؤال..!

الدكتور رامي.. وعلى الرغم من تحميله من قبل الكثيرين المسؤولية في الكثير من الأمور ، فلا أعتقد انه كان يتصرف بمعزل عن الرئيس خاصة أننا نعرف كيف تدار الأمور في سلطة تحت الإحتلال وكما أن الرئيس أبو مازن لا يسمح بتجاوزه خاصة في الأمور الهامة 
وكما عرفنا أيضا فالدكتور رامي لم يكن مشاكسا ً ولا منافسا لأحد فما بالكم برأس الهرم حيث الثقة المتبادلة

هل كان مستغلا و مستقويا بالمنصب..!؟

ما سمعناه انه صاحب خلق رفيع وأدب جم وخجول فالدكتور رامي بما له وما عليه ، إستقال أو أقيل أو عاد 
ليست مشكلة .. 
فالمشكلة في أن شعبنا يبحث عن الأفضل ...
فهل سيأتي من هو أفضل ..!؟

ولربما إذا أراد الرئيس أبو مازن ووجد أن من الافضل أن يعيد تكليفه مرة أخرى ،فلن يجرؤ أحد على الإعتراض خاصة أن الدكتور رامي شئنا أم أبينا يحظى بثقة الرئيس كيف لا وقد حمل عنه أعباء كثيرة وأدار شؤون السلطة أثناء مرض الرئيس وغيابه الطويل بمعنى * شال عنه عبئا كبيراً *

وكما أسلفت حمل وتحمل وثابر وأثبت درايته وإدارته في مجمل شؤون السلطة خاصة في تدوير المال العام وخزينة السلطة رغم الضغوط المالية وشُح المساعدات الخارجية والدليل على ذلك انه وبالرغم من كل الظروف تم صرف المرتبات للموظفين في نفس موعدها من كل شهر ودون أي تأخير رغم الحصار المالي ووقف المساعدات بشكل كبير نتيجة الموقف الأمريكي الأخير ، علما أنه وقبل عهده شهدنا أزمات مالية بسيطة ولم تكن بحجم الأزمات الحاليه وعلى الرغم من ذلك تأخرت الرواتب أكثر من مرة وتم صرف نسب متفاوته في كل شهر

ناهيك عن وقف الكثير من النفقات التي كانت تستنزف الكثير من الأموال وأمور أخرى لا مجال لذكرها .

الدكتور رامي وكما هو معروف عنه ، رجل مستقيم السلوك متدين لا تشوبه شائبة اخلاقية ، والأغرب والأهم أنه رغم انه ليس (حمساويا) يصلي الفجر ويغادر الى مكتبه فيصله قبل المراسلين في نظام وظيفي صارم ليرعى شؤون البلد 
رامي الحمد الله رفض أن ينتقل إلى فيلا كبيرة تليق بمقامه كما يقال وفضل البقاء في بيته في طولكرم ويسافر يوميا إلى رام الله مع كل مخاطر الطريق 
ورغم كل ذلك لا يعجب البعض ممن يشنون عليه حملات تشويه وصلت لحد نشر شائعات قبل عامين ولكنها كلها فشلت وهو لا يعبأ ولم تهتز له شعرة

الرجل أخطأ .. وهل هو نبي .. وهل هو ملاك ..
أخطأ ويخطيء وسيخطيء لو استمر لأنه يعمل ولا يهدأ

ستُحل الحكومة ..

وهذا أمرا ً عاديا ، لا بل ضرورة تقتضيها الظروف

وقد تحدث الأخ محمود العالول عن موضوع تغيير الحكومة وقال كلاما جيدا ومحترما أشاد فيه بما قدمه الدكتور رامي الحمد الله..
إلا أن هناك من تشفوا وبدأوا بالتلميح والتصريح بشكل مقزز وكانه هو من سلم غزة لحماس او من وسع المستوطنات أو كأنه بارك نقل السفارة الامريكية إلى القدس

وبدأنا نقرأ كلاما ساقطا من هنا وهناك حتى وصل الامر لدرجة التخوين ..كمن قالوا مثلا ..
(ارتفعت أسعار الجرار فجاة). سنكسر ورائك جرة ..
لنحتفل بالنصر .. انتهى عهد الظلم .. 
ومن بدأوا بكتابة عبارة التشفي وبث الأقاويل الغير لائقة.. وهذا عيييييييب

ربما الضمان الإجتماعي كان من قصم ظهر البعير كما يقال وكان من أهم أهداف الحراك قبل إلغاء الضمان، إلغاء الحكومة وتحديداً الدكتور رامي شخصياً .. وهذا نا سمعته من اكثر من أخ

نعم ...كان هناك خلل في الحكومة ، وهل ليس هناك خلل بمجمل وضع السلطة وأدائها ،.!؟
وعندما قال الدكتور في موضوع الضمان.. انتهى الأمر وبدأ القطار بالمسير ، اعتقد جازما أنه لم يقل ذلك اعتباطا أو من بنات أفكاره بل بتوجه من رأس الهرم وقد تحمل بشجاعة نادرة عبء ونتيجة قوله ..!
لا نقلل من مما جرى من حراك شعبي قادته حركة فتح لإسقاط قانون الضمان الذي كان فيه بعض البنود الظالمة
وها هو قد انتهى الجدل حوله وبقرار من الرئيس
ويحق لشعبنا ان يفرح لذلك ..

ولكن هل الدكتور رامي هو المسؤول الأول عن ذلك ..
وهل كان يعمل دون رقيب ولا حسيب ولا رئيس يتابع ويحدد الأولويات وما يكون وما لا يكون..!؟
ولو حاد شعرة عن توجهات الرئيس لانقلبت الدنيا عليه
رأسا على عقب .!

نعم كان هناك خللا في تركيبة الحكومة ووزراء أساؤوا للناس بطريقة فجة ، وهناك أخطاء كثيرة لربما من الواجب علاجها من خلال التغيير المنوي إتخاذه

ولكني أعتقد أن الدكتور نفسه قد ظُلم ظلما كبيرا وقد تحمل أعباء المرحلة علما أن الرئيس هو الحاكم والآمر الناهي في كل أمور السلطة

* إستقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة *

قبل سنوات استقال الدكتور رامي من منصبه كرئيس للحكومة وظلت الحكومة متجمدة والرئيس يحاول معه كي يعود ويشكل حكومة جدبدة
كتبت مقالا حينها وتمنيت عليه أن يعود إلى جامعة النجاح 
وماله ومال وجع الراس ، وقلت في السياق..
* يا دكتور أنت مش راح تشيل الزير من البير *
ولن تستفيد شيئا سوى حمل الأعباء في ظروف غاية في الصعوبة ولن ترضي الناس لو صنعت ألف خير وأخطأت خطئا واحدا ً فسيكون الخطأ أكبر من ألف صح ..وكالمثل المصري..

( حبيبك يبلع لك الزلط وعدوك يقف لك عالغلط )

أصاب أو أخطأ في موضوع الضمان..!

فالضمان الإجتماعي ليس حكرا عليه ولم يكن هو صاحب القرار الأول فيه ، وانما بتوافق مع الرئيس لا بل وبإصرار الرئيس على تنفيذ القانون وشاهدنا وسمعنا الرئيس وهو يقول الضمان ليس قرآن منزل ، وأضاف سنستمع للآراء ونناقش الاعتراضات ولن يكون إلا برضى شعبنا..
والمعنى هنا .. أن الضمان ..ضمان وسيكون الضمان الإجتماعي قانونا ملزما بعد أن يستوفي شروطه بالتعديلات والتوافق الشعبي .. وهذا لم يكن سرا ً بل علانيةً

هنا أسأل .. اليس هذا القرار للرئيس نفسه ..!؟

وحسب ما قالة الاخ محمود العالول تم تأجيله و ذلك لمناقشته وتعديله ومن ثم إقراره عندما يكتمل وتتوافق عليه جميع الأطراف بمعنى ليس إلغائه
وقد ثبت ذلك في المرسوم الرئاسي الذي صدر أمس .

الدكتور رامي كما قيل ويقال وكما قال مالك في الخمر
سيقال أيضا عنه وسنسمع بعد ان يرحل الكثير من الاخرين

ولننتظر ولنستمع لما سيقال في حقه ممن عاشوا وشاهدوا عمله اكثر من الحاقدين الذين لم يكن بينهم وبينه مصالح اللهم سوى الغيرة لأنهم غير قادرين على العمل الدؤوب كما يعمل ، وكما أعرف من خلال التجربة الشخصية..
فالخاملين والكسالى ممن يسهرون الليل وينامون حتى العاشرة.. وهؤلاء لا يحبوا العاملين

أي أجنده يحملها رامي الحمد الله..!؟

الدكتور رامي لم يأتي من صندوق النقد الدولي ولا من خلفية سياسية ولا معه أجندات خارجية ولا بتوصية أمريكية ولا بريطانية او فرنسية 
جاء في ظرف استثتائي لحاجة الرئيس والسلطة لشخصية أكاديمية نظيفة
برأيي أن مشكلته أنه صلبا عنيدا وتنفيذيا ينفذ التعليمات بالحرف ..كأكاديمي مهني ملتزم .(تعودنا على الفوضى)

ينفذ سياسات الرئيس الذي كلفه ووثق به وليس له سياسات خاصة 
وقد حمل وتحمل أعباء السلطة وإدارتها أثناء فترة مرض الرئيس بكل كفائة واقتدار

الدكتور رامي ..مرة أخرى يا ليتك تستريح وتريح الاخرين ويستلموا الجمل بما حمل لنرى كيف سيديرون السلطة .
ولنستسمع ونشاهد المشهد القادم ..!

حتى الخلافات بين فتح وحماس أصبح وكأنه هو الطرف المعطل للمصالحة حتى وضعت له المتفجرات .

رغم ذلك استمر الدكتور الشجاع وواصل العمل في غزة وافتتح مشروعا للمياه دون أن يهرب للخلف ، ولم يتذرع بالحادثة ليقول .. أعتذر وقد وصل الامر إلى رقبتي وحياتي ولماذا ادفع الثمن نتيجة خلافات فتح وحماس

أخيراً.. الدكتور رامي الحمد الله لم يكن متحزبا ً لطرف أو لأحد بل كان للكل الفلسطيني على الرغم أنه

فتحاوي عتيق..