النجاح الإخباري - التقى وزير الخارجية رياض المالكي، مع عدد من نظرائه المشاركين في اعمال جلسة مجلس حقوق الانسان في دورته 34 المنعقدة حاليا في جنيف.

وخلال الحديث أطلعهم المالكي المشتركين على آخر المستجدات السياسية في فلسطين، وبحث معهم سبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون مع بلدانهم في مجالات عدة.

وقدم المالكي دعوة إلى وزيرة خارجية بتسوانا بيلينومي فينسن مويتوا لزيارة فلسطين، والعمل على تطوير العلاقات الثنائية، من خلال التعاون المشترك في العديد من المجالات الزراعية والطبية، وتطوير القدرات.

وشددت مويتوا على أهمية تطوير العلاقات الثنائية، وعلى أنها على استعداد لاستقبال اي وفود فلسطينية، وأكدت على موقفهم الثابت من حل الدولتين، والسلام في المنطقة.

كما ناقش المالكي مع وزير خارجية اسبانيا، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين. وأطلعه على آخر التطورات السياسية في أعقاب تولي الرئيس دونالد ترامب للرئاسة في الولايات المتحدة الأميركية، وانعكاسات ذلك على آفاق حل الدولتين.

كما والتقى وزير خارجية هنغاريا بيتر سجارارتو، وناقش معه عددا من القضايا الثنائية المتعلقة بالمنح الدراسية وتطوير العلاقات ودور هنغاريا في الاتحاد الاوروبي.

في حين التقى المالكي مع وزيري خارجية كل من ليتوانيا ولاتفيا كلا على حدة وشرح لهما الأوضاع السياسية على الارض وضرورة العمل من أجل صون حل الدولتين.

وعقد في وقت لاحق اجتماعا مع وزير خارجية البوسنة والهرسك، الذي دعا المالكي لزيارة البوسنة، وأكد على ضرورة الحفاظ على حل الدولتين.

كما قابل الوزير المالكي نظيره وزير خارجية السلفادور والوفد المرافق له، وشدد في اللقاء على أهمية التعاون المشترك، وقدم له دعوة لزيارة فلسطين، وسيقوم بتلبيه الدعوة في أقرب وقت ممكن.

هذا وشاركت مساعد وزير الخارجية للشؤون الاوروبية السفير أمل جادو والمستشار أول عمر عوض الله مدير إدارة الأمم المتحدة والدبلوماسيتين ديما عصفور، وندى طربوش من بعثة المراقبة الدائمة لفلسطين في الأمم المتحدة في جنيف في الاجتماعات مع الوزير المالكي.

وفي وقت سابق أطلع وزير الخارجية المالكي ممثلي دول الاتحاد الافريقي في مجلس حقوق الانسان على تطورات الأوضاع والمستجدات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحدث عن عمق العلاقات التاريخية بين فلسطين ودول الاتحاد، مشيرا الى التاريخ والمصير المشترك في النضال ضد الاستعمار والاحتلال، والنضال من أجل الحرية والاستقلال.

كما قدم في وقت لاحق إحاطة الى دول حركة عدم الانحياز، وبدعوة من وزيرة خارجية فنزويلا، تحدث فيها عن التحديات والتهديدات التي تواجه القضية الفلسطينية والمنطقة بشكل عام.

وأشار المالكي في حديثة ان هذا العام يصادف مرور 70 عاما على النكبة واللجوء، كما يصادف 50 عاماً على الاحتلال الاسرائيلي لقطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وفي نهاية الجلسة دعا المالكي هذه الدول من أجل اتخاذ المواقف اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض الى معاناة مستمرة من منظومة الاحتلال العسكري الاسرائيلي، والعمل على انهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي طال أمده، والذي يمثل الانتهاك الأكبر لحقوق الانسان الفلسطيني.

وطالب "بدعم وحماية هذه الدول لحل الدولتين في مواجهة الإجراءات والممارسات غير الشرعية الاسرائيلية المتمثلة بالاستيطان، وفرض وقائع على الأرض لتكريس الأبارتيد في نظام أكثر قسوة، وبشاعة من نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا".