النجاح الإخباري - رغم الامطار الغزيرة،  اعتصم حوالي 300 أردني قرب الدوار الرابع في باحة مستشفى الأردن مساء امس الخميس، وذلك في احتجاجات تنظم للخميس الثالث على التوالي، للمطالبة بحكومة انقاذ وطني بديلة عن حكومة الدكتور عمر الرزاز، وانهاء "سياسة التبعية والافقار، وتغيير النهج"، وذلك بدعوة من ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية الاردنية الذي يضم ستة احزاب معارضة، في ظل غياب حزب جبهة العمل الاسلامي أكبر قوى المعارضة الاردنية، وعدم مشاركة النقابات الاردنية.

وضرب عناصر الامن الاردني طوقا حول الاعتصام لمنعه من الانتقال الى الدوار الرابع حيث يقع مقر الحكومة الاردنية.

وطالب المشاركون بالافراج عن "معتقلي الرأي والحراكات، والتراجع عن قانوني ضريبة الدخل والجرائم الإلكترونية، ومحاربة الفساد، والغاء معاهدة وادي عربة الموقعة بين الاردن واسرائيل عام 1994".

وشارك في الاعتصام نشطاء وحراكات من عدة محافظات اردنية، تشترك في المطالبة بتحقيق الاصلاح السياسي والاقتصادي في ظل ارتفاع نسبة الفقر والبطالة بين الاردنيين، وغياب الحكومات البرلمانية المنتخبة عبر قانون انتخاب ديمقراطي حسب المشاركين بالاعتصام.

ورفع المشاركون في الاعتصام من سقف مطالبهم التي عبروا عنها في هتافاتهم السياسية، وهو تطور ملفت في الاحتجاجات، ورددوا قائلين "حرية حرية.. حكومة منتخبة مش مكارم ملكية" و "ناس بتسرق بالالاف.. وناس بتاكل خبز حاف.."

وشهد الاردن احتجاجات كبيرة في ايار الماضي أدت الى إقالة حكومة الملقي، والمجئ بحكومة الدكتور عمر الرزاز