نابلس - النجاح الإخباري -  شارك أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، بأعمال مؤتمر برلين للعلاقات الخارجية.

وافتتح مؤتمر برلين أعماله، بحفل استقبال نظم في وزارة الخارجية الألمانية على شرف ضيوف المؤتمر، كما عقدت عدة ندوات شارك فيها وزراء خارجية ودفاع ألمانيا وسلوفاكيا واستونيا، والمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، وعريقات، ونائبة السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الألماني، ورئيس لجنة المعلومات في البرلمان الروسي، ورئيس مركز الدراسات العالمية في الصين، ونائبة رئيس المؤسسة الأمريكية للدراسات الدولية، وعدد كبير من الدبلوماسيين والأكاديميين من مختلف دول العالم.

وأجرى عريقات لقاءات ثنائية متعددة مع معظم الشخصيات المشاركة، بحضور سفيرة فلسطين لدى ألمانيا خلود ادعيبس.

وكان عريقات الضيف الرئيس لحلقة نقاش مع الصحفي العالمي تيم سبستيان، وبالتعاون مع التلفزيون الألماني، وأكد عريقات، التزام فلسطين بالقانون الدولي والشرعية الدولية، استنادا الى الرؤية التي طرحها الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن الدولي.

وشدد على ان الاستيطان الاستعماري الاسرائيلي بأشكاله كافة يعتبر جريمة حرب، وعلى رفض جميع قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خاصة اعترافه غير القانوني بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده اليها، وإغلاق القنصلية الأمريكية في فلسطين، وإغلاق مفوضية منظمة التحرير في واشنطن، ووقف الالتزامات المالية تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، والمساعدات المخصصة لمشاريع البنى التحتية، عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والمساعدات لمستشفيات القدس المحتلة.

وأعاد عريقات التأكيد على ان إنهاء الاحتلال الاسرائيلي, وتحقيق استقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وبما يشمل اللاجئين والأسرى استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.

واستنكر الممارسات الإجرامية التي تقوم بها سلطة الاحتلال (إسرائيل)، في عاصمة دولة فلسطين المحتلة القدس، والتي كان آخرها اعتقال محافظ القدس عدنان غيث مع العشرات من القيادات الفلسطينية، ومنع عضو اللجنة التنفيذية عدنان الحسيني من السفر، واستمرار التهديد بهدم الخان الأحمر، والإعدامات الميدانية التي تتم بحق ابناء شعبنا الأعزل الذى يشارك في المظاهرات  السلمية (مسيرات العودة) في قطاع غزة والتي أدت الى استشهاد وجرح الآلاف، واستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل سلطة الاحتلال، وهدم البيوت والاستيلاء على الأراضي والاغتيالات والاعتقالات والتطهير العرقي.

وعلى صعيد المصالحة وانهاء الانقسام، ثمن عريقات الجهود المستمرة من قبل الأشقاء في مصر لتنفيذ اتفاق 12-10-2017، بشكل شامل ودقيق، معتبرا ذلك بمثابة نقطة الارتكاز في الاستراتيجية الفلسطينية، في مواجهة وإسقاط صفعة العصر الهادفة لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني، من خلال تكريس فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس.

وأكد ان الوحدة الجغرافية والحكومية والقانونية والمالية، هي أساس المحافظة على مشروعنا الوطني في إنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وفي تحقيق استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967.