النجاح الإخباري - كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، مساء اليوم الأحد، عن أسباب توقف مباحثات التهدئة في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس وبين دولة الاحتلال.

ونقلت صحيفة القدس المحلية عن مصادر فلسطينية قولها إن دولة الاحتلال هي الجهة التي تقف خلف تعثر جهود التهدئة في غزة وعرقلتها، في الوقت الذي تضغط فيه حماس على الأطراف المختلفة من أجل تسريع التوصل إليها.

وأوضحت المصادر أن دولة الاحتلال ترفض أي تقدم في ملف التهدئة دون إنهاء قضية الجنود "الإسرائيليين" الاسرى لدى حماس، مشيرةً إلى أن هذه القضية هي الأولوية بالنسبة لحكومة الاحتلال الإسرائيلية في الوقت الحالي.

ووفقا لذات المصادر، فإن دولة الاحتلال عادت وطرحت قضية وقف بناء حماس للأنفاق، والعمل على ضمان وقف عمليات التهريب أي أسلحة خطيرة إلى غزة.

وبحسب الصحيفة، أشارت المصادر، إلى أن مصر تضغط على دولة الاحتلال من أجل عدم ربط قضية الجنود الأسرى لدى حماس بقضية تثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة منعا لانفجار الأوضاع في القطاع نتيجة الظروف الإنسانية.

وأكدت المصادر، إن دولة الاحتلال جندت وسائل إعلامها لإظهار أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة التي تقف خلف تعثر جهود التهدئة، بسبب شروطها للانضمام إليها، وذلك لتعميق الخلافات الفلسطينية الداخلية حول هذه القضية وغيرها من القضايا، واستغلال ذلك لابقاء حالة الهدوء على الحدود مع غزة التي شهدت استقرارا في الأسابيع الأخيرة.

ويتوقع أن تلجأ حماس للتصعيد الميداني على الحدود خلال الأيام المقبلة، في ظل تعثر هذه الجهود للضغط ميدانيا وسياسيا على كافة الأطراف.

ووفقا المصادر، فإن نيكولاي ملادينوف، المبعوث الأممي لعملية السلام للشرق الأوسط، الذي لم يزر قطاع غزة منذ أكثر من شهر على غير العادة كما جرى في الفترات الماضية، "متشائم من الوضع الذي وصلت إليه جهود التهدئة".

يشار إلى أن المصادر أوضحت أن ملادينوف يشعر بالتشاؤم والقلق بسبب تراجع دولة الاحتلال عن بعض الموافقات التي أبدتها في بداية المحادثات.