النجاح الإخباري - توقّع كبار المحلّلين والعلّقين والكتّاب الإسرائيليين أن تنشب الحرب بأي لحظة وتنتهي التهدئة لعدة أسباب .

ونقلت القناة العبرية الثانية عن  غادي ايزنكوت، رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية ومعه رئيس جهاز الأمن العام الشاباك نداف أرغمان، ترجمه نجاح الإخباري تتمثل في أن مستوطني الغلاف يصبحون آمنين من القذائف الصاروخية، وإحراق الحقول الزراعية، وسكان غزة ينعمون بأجواء اقتصادية وظروف معيشية مُريحة.

فيما سعى رئيس "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، عاموس يدلين، وهو رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق، إلى استعراض الوضع الإستراتيجي لكل من إسرائيل وحماس في الفترة الراهنة. وتفاخر يدلين في هذه المقارنة بتطور وتفوق القوة العسكرية والاستخبارية الإسرائيلية، إلى جانب علاقاتها مع العالم العربي "من فوق الطاولة وتحتها"، وبدعم إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "غير المسبوق"، و"علاقة الثقة" مع روسيا.

واعتبر يدلين أن "حماس تسير من فشل إلى آخر" وأن "حكمها في قطاع غزة قاد إلى أزمة اقتصادية وإنسانية شديدة"، وأن "العالم العربي معاد لها وينظر إليها كفرع للإخوان المسلمين وإيران". وتابع يدلين أنه من الناحية العسكرية، تواجه حماس عقبات ملموسة "لا تمكنها من تطوير تهديد على إسرائيل"، بادعاء أن منظومة "القبة الحديدية" تحيّد صواريخ حماس وأن الجيش الإسرائيلي يكشف ويهدف الأنفاق، وأن إدخال الأسلحة إلى القطاع يصطدم بمصاعب "في أعقاب نشاط مانع مصري فعال في سيناء".

وأضاف يدلين أنه "رغم انعدام التناسبية الواضح في توازن القوة، نجحت حماس في وضع تحد أمام إسرائيل، وأن تحقق مرة أخرى ’تعادلا إستراتيجي’، وتمكنت من جعل الردع الإسرائيلي، منذ حرب ’الجرف الصامد في 2014، يتآكل، وخرق الهدوء الذي ساد في الجنوب منذئذ ومحاولة وضع معادلة وقواعد عمل جديدة". وأضاف أنه "على الرغم من أن حماس لم تخطط ’مسيرة العودة’ ولا هجمة الحرائق بواسطة طائرات ورقية وبالونات حارقة، لكنها وجدت فيها قناة عمل جذابة وحوّلتها إلى جهدين عملانيين مركزيين".
واقتبس المحللون العسكريون، من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، قوله: إن "البالونات والطائرات الورقية الحارقة؛ ليست ذريعة لشن حرب".

في حين قال المحلل العسكري في القناة العاشرة العبرية، ألون بن دافيد: إن "الجيش الإسرائيلي وحماس يمارسان ديناميكية تصعيدية بمستوى خطر مرتفع، لكن كلا الجانبين يحاولان جعل رد فعلهم معتدلاً"، وأن سبب ذلك يعود إلى أن "الجيش الإسرائيلي أقنع المستوى السياسي بالانتظار في شن حرب إلى حين استكمال عقبة الأنفاق (أي الجدار الذي يبنيه الاحتلال الإسرائيلي) تحت الأرض.

وأفاد موقع واللا الإسرائيلي، بأن هناك إمكانية لعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، يتم بموجبها استعادة الأسرى الإسرائيليين، سواء أكانوا أحياء أو قتلى، مقابل إطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

جاء ذلك، في تقرير مطول كتبه أمير أورن الخبير العسكري الإسرائيلي، وهو وثيق الصلة بالمؤسستين الأمنية والعسكرية، نشره على موقع واللا. 

وقال: "إن مفتاح حل الأزمة الناشبة مع حماس على طول الحدود مع غزة موجود في السجن الإسرائيلي، وأقصد بذلك إبرام صفقة تبادل مع الحركة بموجبها يتم تحرير الأسرى الذين تطالب بهم، مقابل إعادة القتلى والأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها" .

وأضاف: "إن إبرام هذه الصفقة أكثر شيء يصيب بنيامين نتنياهو بالردع والخوف، لكنها كفيلة بالمضي قدماً بالوصول إلى مرحلة من الترتيبات بعيدة المدى في غزة، ويبقى الإسهام الكبير لإسرائيل في حال قررت إبرام الصفقة، هو التأثير في تركيبة الأسرى المحررين، من حيث الأسماء والنوعيات، مما سيساعد حماس حينها في التوجه نحو الاعتدال".

وذكرت القناة 20 العبرية اليوم الثلاثاء بأن وزير الجيش أفيغدور ليبرمان قرّر فتح معبر كرم أبو سالم وعودته للعمل في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم .
وأوضحت القناة العبرية بأنه سيتم السماح لإدخال الوقود والغاز لقطاع غزة بالإضافة للمواد الغذائية والأدوية .

بالمقابل هناك أنباء عن قصف من قبل قوات الجيش الإسرائيلي لمجموعة إقتربت من السياج ووصفت القناة ال20 العبرية القرار بأنه خضوع "" للإرهاب" على حد وصفها .