ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - تطرقت معظم وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية تتعرض لضغوط شعبية لشن عدوان واسع جديد على قطاع غزة، بحجة استمرار إطلاق البالونات الحارقة من القطاع باتجاه البلدات الإسرائيلية القريبة من السياج الأمني. ورغم أن قيادة جهاز الأمن الإسرائيلي يعارضون شن حرب جديدة ضد غزة، بحسب تقارير عديدة في الصحافة العبرية، إلا أن هذا لم يمنع المسؤولين في الحكومة، بدءا برئيسها بنيامين نتنياهو، من تصعيد وتيرة التهديدات بشن عدوان ضد غزة ومطالبات بإغتيال قادة حماس ودعوات أخرى لإسقاط حكمها بغزة وكان آخر تلك الدعوات التعامل مع حماس على أنها مرض مزمن وضربها حتى النهاية بكافة السبل السياسية والاقتصادية منها والعسكرية .

وقال الصحفي الاسرائيلي : د. رؤوبين باركو  في مقالة له نشرها بصحيفة إسرائيل اليوم

العبرية اليوم الخميس تحت عنوان لنعالج حماس وكأنها مرض مزمن ترجمها موقع النجاح الإخباري قال : على مدار سنوات، فشلت محاولات حماس في قلقلة أمن إسرائيل، "الإرهاب" الفلسطيني انتشر وتشكّل، ولن يكف على الإطلاق، تغلبنا على العميات "الانتحارية" والاختطافات والأنفاق والصواريخ، ومحاولات الخرق الجماعي في إطار "العودة"، وماذا بعد؟

وأضاف باركو بمقالته : القيام بالإجراءات والمنح الاقتصادية لم تلجم في يوم ما "الإرهاب" الفلسطيني، الضربات المؤلمة فقط أدت إلى الردع وإحباط الحقد الفلسطيني. مع ذلك، الرد العنيف لم يقطع إطلاقًا دابر دوافع تدميرنا، والتي ازدادت كلما ازدهرت إسرائيل، نافدو الصبر من بيننا سيقولون: لنتعلم التسامح من جيراننا، لا يوجد هنا "حل سريع".

وعن ضربات الحكومة الاسرائيلية لحماس قال : بالتالي، قوة ضربات الردع التي أنزلتها إسرائيل في التوقيت والمكان اللذيْن اختارتهما كانا "المقنع" الوحيد في مواجهة رغبات التدمير تلك؛ هكذا استخدمت الاغتيالات المركزة كنموذج أثبت ان الاستجابة لا يجب ان تعطى في "موضع الألم"، وعندما يكون العدو في حالة فرار يجد صعوبة في تنظيم خطواته.

وأضاف بأن : عدم المساواة في الدوافع بمثابة حجر عثرة نواجهها، رغم إمكانية التدمير التي في أيدينا؛ إلا أننا لا نريد تدمير الفلسطينيين. لقاء ذلك، من ناحيتهم يدور الحديث عن مواجهة إرادة وجودية، لذلك فهما يريدون ويعملوا على تدميرنا بالذات، ولو استطاعوا لكانوا ذبحونا وتاجروا بأبنائنا ونسائنا كسبايا حرب؛ بتوجيه من التقاليد الإسلامية.

وعن السلام تحدث : الرغبة في السلام في منطقتنا تجعل الفلسطينيين يظنون خطئًا بأن الإسرائيليين مترددون ويخافون من المواجهة والاصابات؛ ولذلك تزداد جرأتهم، ولذلك يرددون شعار "الفلسطينيون يعشقون الموت أكثر من حب اليهود للحياة". إسرائيل تمثل جزءًا من أيديولوجيا "الإرهاب" الامبريالية الإسلامية العالمية من دار "الاخوان المسلمين" التي تشمل قطر وتركيا وإيران (الشيعية) التي تغذي المنظمات الشقيقة مثل "داعش" والقاعدة والجهاد الإسلامي و"بوكو حرام" و"داعش - ولاية سيناء" في مصر وغيرها. حماس مثالًا للعملاق الذي يسعى إلى تدمير إسرائيل وتذييلها واستنزافها ماديًا ومعنويًا كجزء من فهمها الديني وصبرها الكبير، لا يمكن القضاء على هذه الفكرة؛ لكن يمكن أن نضرب بقوة ووحشية مصممي وعيها ومشغليها وبقيادتها الغوغائية ومؤيديها في عملية علاج عنيفة ومتواصلة كما يُعالج مرض مزمن.

وعن فلسفة مواجهة حماس قال : على الدوام يجب تغيير فلسفة العمل في مواجهة حماس: من رد الفعل إلى تحفيز واستفزاز العدو؛ إلى المبادرة باستخدام القوة التي لا تتوقف بحقه، لا يجب القيام بأي معادلات في مواجهة حماس، يجب اخراج مصطلح "وقف إطلاق النار" من القاموس، والوضع الجديد الذي يسود يكون هو الوضع الذي نختار فيه نحن ولأسبابنا الخاصة عدم إطلاق النار.

وأشار باركو إلى أن مسؤول فتح في القدس اقتبس هذا الأسبوع رؤية أبي مازن لحماس "إما الجثث وإما الخضوع التام". "الرئيس" يدرك أن قيام إمارة حماس يستبعد جوهر قيام "فلسطين"، إنه يحلم ان نقدم له غزة على حراب الجيش الإسرائيلي ودماء جنودنا.

واقترح باركو بنهاية مقالته أن على الإسرائيليون الذين يعيشون وضع الابتزاز الإجرامي ودفع رسوم جمركية لقاء الهدوء؛ يجب ان يستبدلوا إيجاد "الحسم" بخطوات "الحسم" العسكرية والاقتصادية الاستباقية لتدمير التنظيم الضعيف وقيادته وداعميه من خلال الاستعداد للتصعيد والحرب المستمرة؛ هكذا فقط نقصر أمد المواجهة.

فيما نشر المتحدث باسم قوات الاحتلال، أفيخاي أدرعي، شريط فيديو يهدد من خلاله حركة "حماس"، ويتهمها بالإساءة لغزة.

وذكر أدرعي، في شريط فيديو بثه أثناء إجراء الجيش الإسرائيلي لمناورات عسكرية في صحراء النقب، لمحاكاة الحرب في قطاع غزة، وزعم من خلاله أن الحركة هي المسؤولة عن سوء الأوضاع في غزة.

كتب أدرعي عبر  "فيسبوك" :كما تعلمون يشترك في المناورات آلاف الجنود، للتدريب على محاكاة الحرب في غزة، ونشرنا بطاريات القبة الحديدية في مناطق الوسط والجنوب، وإرهاب "حماس" يتواصل ضد المواطنين الإسرائيليين .

ونقلت اذاعة الاحتلال عن وزير وصفته بالرفيع المستوى قوله صباح اليوم بان اسرائيل ليست قريبة من حرب على غزة .وقال الوزير الاسرائيلي الذي رفض الكشف عن اسمه بان تل ابيب ستقوم بشن حرب على غزة في حال تم استنفاذ كافة الوسائل الاخرى في اشارة للوسائل الاقتصادية والسياسية ضد حماس في غزة .

وتابع " لن نقوم بشن حرب فقط بسبب الطائرات والبالونات الحارقة لان حرب كهذه ستكون تكاليفها باهظة" موضحا ان اصوات الداعية لاحتلال غزة تهدف فقط للحصول على اصوات الناخبين".

وما زالت قيادات وجنرالات الحكومة الإسرائيلية تطالب وتدعو وتقترح وتشير غالبيتها لإضعاف حكم حماس بغزة والجزء الآخر يطالب باستئصالها  نهائيا .