النجاح الإخباري - قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: "إنّ الولايات المتحدة الأميركية تنطلق من الظلم والاستبداد والعدوان، كما تعتبر قتل الفلسطينيين حقاً والتوطين مشروعاً".

وفي كلمة له خلال مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في العاصمة اللبنانية بيروت، اعتبر قاسم أن تمسّك الشعب الفلسطيني بأرضه ورفضه الاستسلام وإبداعه في المقاومة أعاد للقضية الفلسطينية حيويّتها.

وشدّد قاسم على أن حزب الله لا يساوم ولا يفاوض على الأرض والكرامة، مذكّراً أنه أنجز تحريراً عام 2000 ونصراً عام 2006 وردعاً بعد ذلك.

نائب الأمين العام لحزب الله أشار إلى أن سوريا دعمت فلسطين دائماً، مضيفاً "لذلك حاولوا تفتيتها لتطويق فلسطين لكنّها انتصرت على مشروع الشرق الأوسط الجديد".

واتهم قاسم "الدول العربية التي تطبّع مع إسرائيل" بأنها كانت دائماً عبءاً على القضية الفلسطينية بنفطها وعروشها وإماراتها، بحسب تعبيره، وتابع "نحن في مرحلة جديدة هي مرحلة انتصارات محور المقاومة بمواجهة إسرائيل والولايات المتحدة وعملائها".

ولفت قاسم إلى أن هدف المرحلة الحالية هو تحرير كل فلسطين، وأضاف "نريد لشعوب المنطقة أن تصنع مستقبلها من المحيط إلى الخليج".

إلى ذلك اتّهم نائب الأمين العام لحزب الله الرئيس الأميركي دونالد ترامب بابتزاز "اللاهثين للحفاظ على عروشهم"، داعياً إلى وحدة الفصائل الفلسطينية ولو بالحدّ الأدنى.

وشدّد قاسم على "رفض التسوية بكل أشكالها لأنها تنتزع جزءاً من فلسطين للصهاينة"، مضيفاً "يجب جعل المقاومة هي العنوان وليس اللون أو البلد أو المذهب أو الحزب".

ووصف قاسم "التطبيع الذي يقوم به بعض دول الخليج مع إسرائيل" بأنه بمثابة التخلّي عن القضية الفلسطينية، متهماً بعض الدول العربية بمحاولة إسقاط ممثلي المقاومة في الانتخابات البرلمانية اللبنانية.

وأكد قاسم أن جهوزية المقاومة في لبنان هي التي وفّرت الحماية من العدوان الإسرائيلي، وتابع "مقاومتنا للتحرير لا للمساومة".

و رأى قاسم أن إسرائيل لم يعد بمقدورها أن تضع قواعد الاشتباك التي تناسبها، معتبراً أن ما جرى في الجولان مؤخراً يؤكد استراتيجية الردع.