النجاح الإخباري - أطلق رسام الكاريكاتير نهاد بقاعي، مساء أمس كتابه "رماد ساخن" (كاريكاتير – شذرات فكر وأدب)، في متحف محمود درويش في مدينة رام الله، حيث قدَّمت الكتاب وحاورت الكاتب الإعلامية مها أمان الله، التي عرضت مجموعة من الرسومات على الجمهور مع تعليقات لصاحب الكتاب عليها، بينما رافق بقاعي خلال تقديمه بعض نصوص كتابه عزفًا حيًّا للفنان هشام خازم.

وشارك وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو في حفل إطلاق الكتاب، حيث قال في كلمته: في أمسية كهذه نحتفي بها بالإبداع، لنطلق مجدَّدًا الأفكار في سماء هذا الوطن، ربما يكون الكلام مختلفاً ونحن نتأمل الفنان نهاد بقاعي في هذه المجموعة المميزة من الرسومات الكاريكاتيرية، والتي باعتقادي عند تصفُّحها تفتح أمامنا الكثير من الأسئلة، لجهة هذه الملاحظات التي يضمها الفنان لمجموعة خاصة نطلقها في متحف خالد الذكر الشاعر الكبير محمود درويش.

وشدَّد بسيسو على أهمية إطلاق كتاب كـ"رماد ساخن" لفنان فلسطيني أبدع في مجال الرسم الكاريكاتيري، ليقدم من خلال لوحاته صوراً متعددة للحالة الفلسطينية، فهو جزء من مشهد ثقافي فلسطيني فني وإبداعي، وجزء من حالة فلسطينية نتوق من خلال تفاعلنا مع مفرداتها اليومية، والسياسية، والاجتماعية، إلى الانعتاق من نير وظلم الاضطهاد، وصولاً إلى حرية شعبنا المنشودة، متوَّجة بالدولة الحرَّة، وعاصمتها القدس الشريف.

وأكَّد وزير الثقافة على أنَّه في "كل مرَّة يتم فيها إطلاق عنواناً من عناوين الإبداع الفلسطيني في كل هذا الوطن، وفي القدس العاصمة، تشكّل مناسبة للفرح، كما هي مناسبة أيضاً للتفاعل من خلال المواكبة النقدية للأعمال الإبداعية” .. وأضاف: رحلة الإبداع لا تتوقف بالنشر، لكنَّها تبدأ من حيث تفاعلها مع الوسط المحيط، هذا الوسط الذي باعتقادي يخلق مادة خصبة للنقاش والحوار، من كلّ الزوايا والمفردات: الفنية، والأدبية، والسياسية، والاجتماعية، ولهذا فهي مناسبة لخلق حالة حوار جديدة في ظلِّ واقعنا الفلسطيني، فهو احتفاء ليس فقط بالإبداع الفلسطيني، بل بقدرتنا على مواجهة التحديات بالإصرار والمقاومة عبر الثقافة والفنون بأشكالها كافَّة.

وختم بسيسو لافتاً إلى أهمية خلق هذا الجسر من التواصل بين أبناء الشعب الواحد، وقال: هذه مسألة بالغة الأهمية من جهة الحرص على استمرار التواصل الدائم في الإبداع بين أبناء فلسطين في أماكن تواجدهم كافة، فالثقافة التي هي فعل مقاومة، تتجاوز الجغرافيا، وتوحد الفلسطينيين أينما كانوا.