ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - يتسائل غالبية أهالي الأطفال الذين يقضون معظم أوقاتهم على الهاتف  عن صحة وأمان هذه العادة ، وقد أثبتت أحدث الدراسات عن خطورة هذه العادة بالنسبة للأطفال والمراهقين .

وقد وضحت أحد الدراسات أن احتمالية قيام المراهقين الذين يقضون أكثر من 6 ساعات يومياً بالإنتحار تصل إلى نسبة 76% مقارنة مع الأشخاص الذين يقضون ساعة واحدة يومياً أمام الشاشة ، علاوة عن مشاكل عدم القدرة على النوم ، والمشاكل العقلية والجسدية التي يمكن أن تعاني هذه الفئة منها.

حيث أن المعادلة أصبحت كالآتي : مزيد من الوقت أمام الشاشة يعني مزيد من الإكتئاب والشعور بالوحدة عند الأطفال ، كما خلصت غالبية الدراسات إلى أن إستخدام التكنولوجيا يؤدي إلى الشعور بالتعاسة وليس العكس. وبالطبع قد لاحطنا هذه النتائج من إزدياد محاولة الإنتحار إلى الأمراض النفسية في الفترة الأخيرة الناجم عن التطور التكنولوجي الهائل.

والخدعة تكمن في معرفة صناع هذه التكنولوجيا بالمخاطر التي يسببونها لهؤلاء الأطفال ، على سبيل المثال ، ستيف جوبس الذي صرح بأن أطفاله لا يستخدمون الآيباد وهو يعمل على تقليص ساعات إستخدامهم للتكنولوجيا .وغيره الكثير من كبار صناع التكنولوجيا كمؤسس تويتر والفيسبوك وغيرهم من الأشخاص الذين إعترفوا بخطورة صناعاتهم.

لذا على كافةالأهالي البدء بإتباع جميع الإستراتيجيات التي تساهم في تقليص عدد الساعات التي يقضيها أطفالهم أمام شاشات حواسيبهم وهواتفهم ، كتحديد ساعة للذهاب إلى النوم مبكراً ، والقيام بعدة نشاطات ترفيهية ، والجلوس بجانبهم وغيرها .

المصدر : the guardian