النجاح الإخباري - كان مقرراً أن تتم زيارة لولدي عزمي في سجن جلبوع، منذ أيام ونحن نحضر أنفسنا لهذه الزيارة وكاننا قادمون على يوم عيد، كيف لا يكون عيداً يوم لقائك يا ولدي؟"، على لسان الوالد.

ويتابع القول: "زوجتي لم تقم بزيارة عزمي منذ خمسة شهور، أخوه لم يقم بزيارته منذ تسعة شهور بسبب المنع الأمني وتصاريح المنع الأمني".

ولكننا لم نذهب إلى الزيارة إذ تم إبلاغنا هاتفيا من إدارة السجن بعدم الذهاب لأن عزمي غير موجود في السجن بسبب نقله للعلاج، في البداية لم أكن متاكداً من حقيقة المتصل إذ تم الاتصال بي من رقم خاص، فلجأت منذ الصباح بالدعاء لرب العالمين ومن ثم طرقت أبواباً كثيرة من مؤسسات دولية وحقوقية وانسانية وطبية، بالنهاية اتصلت بي مؤسسة هموكيدت وابلغوني بانه تم إجراء عملية جراحية لولدي عزمي في يده لربط أوتار اليد اليمنى وانه بخير.

تخيلوا كيف تكون المشاعر، تخيلوا عدم وجودي ووالدته إلى جانبه، تخيلوا عندما يصحو من التخدير ولا يجد أحداً جانبه، ولدي في المستشفى ولا أستطيع ان اقدم له شيئاً!!

تخيلوا كيف يكون شعور أم وأب يعلمان أن ولدهما في المستشفى وحيداً، ولدي الآن في المستشفى مقيد الى سرير وهو بحاجة للدعاء .

أستودعتك يا ولدي عند الذي لا تضيع عنده ودائع، فرج قريب وشفاء عاجل لك يا ولدي وللأسرى المرضى والجرحى وللاسيرات والاسرى كافة.

يذكر أن الأسير عزمي سهل نفاع (23عاماً) من مدينة جنين، اعتقل  بتاريخ 24/11/2015، طالبٌ جامعي كان بصدد الحصول على شهادة البكالوريوس من جامعة النجاح الوطنية في تخصص القانون، غير أن اعتقاله حال دون ذلك، وحتى هذا اليوم يطالب بحقه في إكمال تعليمه.

وكان قد أطلق الرصاص الحي اتجاه على حاجز زعترة العسكري قبل عامين حيث تلقى آنذاك رصاصةً في وجهه وأخرى في يده، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس، وقد صدر بحقه لاحقاً إثر ذلك حكمٌ يقضي بالسجن مدة 20عاماً.