النجاح الإخباري -  ألغت الكنيسة الكاثوليكية في قطاع غزة، اليوم الأحد، الاحتفالات المرافقة لعيد الميلاد واقتصارها على الصلاة وإقامة الطقوس الدينية المسيحية داخل الكنيسة فقط.

ومن المقرر أن تُقيم الليلة (25/12/2017) الكنيسة الكاثوليكية في غزة الطقوس الدينية احتفلاً بعيد الميلاد المجيد.

ممثل مكتب البعثة البابوية في غزة جورج أنطون أوضح خلال تصريحات صحفية، "أن العام الحالي للاحتفالات الميلادية يشهد وضعاً خاصاً في ظل ما يحيياه الشعب الفلسطيني عقب اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل".

وأكد أن الكنيسة اقتصرت الاحتفالات على الصلاة فقط وألغت الاحتفالات المرافقة للأعياد، منها "الكشافة واجتماع العائلات واحتفالات الأطفال"، قائلاً: "بلدنا يمر بمرحلة صعبة وشبابنا استشهدوا وهذا الأمر انتزع البهجة والفرحة ولم يعد لنا نفس للاحتفال بالعيد".

وأشار إلى أن إلغاء الاحتفالات المرافقة للطقوس الدينية هي رسالة للعالم أجمع بأن "شعبنا الفلسطيني من حقه أن يعيش كباقي الشعوب في العالم، ومن حقه أن يعيش في بلد مستقلة وبعاصمة مستقلة لا أن يرزح تحت الاحتلال ويعاني من المشاكل والصراعات".

ولفت إلى أن "القدس" هي عاصمة فلسطين الأبدية، داعياً إلى إحلال السلام في بلد السلام، وتمنى بأن يعيش شعبنا الفلسطيني في كرامة وسلامة كباقي شعوب العالم.

يُشار إلى أن رئيس بلدية الناصرة علي سلام أعلن في وقت سابق، إلغاء الاحتفالات التي كانت مخططة في المدينة بمناسبة عيد رأس السنة الميلادية، ما عدا احتفال اضاءة شجرة الميلاد والمسيرة الميلادية التقليدية السنوية.

ويأتي قرار سلام احتجاجا على اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل".

وقال سلام خلال مؤتمر صحافي الخميس الماضي: "أهلنا الاعزاء في ناصرتنا الغالية ووسطنا العربي عامة طيلة الوقت قلنا اننا نستقبل اعياد الميلاد المجيدة هذه المرة وقد تزامنت مع تصريحات الرئيس الامريكي بشأن القدس وتوحيدها والاعلان عنها كعاصمة ابدية لـ"إسرائيل" وعن نيته نقل السفارة اليها، دخلنا موسم الاعياد بترقب شديد ذلك أن هذا القرار الامريكي البائس الظالم ادخل المنطقة في ارتباكات وانتزع فرحة العيد وبهجتِهِ، وكنت في بيانات البلدية السابقة قد اكّدت اننا مع شعبنا في كل خطواتهِ نفرح لفرحهِ ونتألم لآلامهِ، والقدس كانت وما زالت وستبقى غالية مقدسة عزيزة عربية عاصمة فلسطين والدرّة التي في التاج".

وأضاف "يقتصر نشاط البلدية على تسويق الناصرة من الجانب التجاري الاقتصادي حرصاً على المصالح التجارية للمدينة التي اعتدنا ان يؤُمها مئات الاف الزائرين هذا الموسم، ويُترك تقدير إجراء المراسيم الرسمية للمؤسسات الدينية والاجتماعية بشكل حر يتناسب مع رؤيتهم للوضع القائم".