ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - إن تصويت الذي سيتم في مجلس الأمن يوم الخميس سوف يتناول إدارة ترامب بالقدر نفسه الذي سيتناول فيه قراره بشأن إعلان القدس عاصمة لدولة إسرائيل.

ففي الوقت التي قامت فيه ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة "نيكي هايلي" بإرسال رسالة توعد وتهديد لكافة ممثلي الدول الأخرى لدى مجلس الأمن تقول فيها " بأنها سوف تقوم هي والرئيس ترامب بمشاهدة أوراق الإقتراع التي تؤيد رفض قرار ترامب ، وكما أنه سوف تأخذ هذا الأمر وتتعامل معه على أنه مسألة شخصية" . وأضافت" بأننا سوف نبعث رسالة لكل دولة قامت بتأييد هذا القرار ، وكل ملاحظة سوف يتم أخذها بعين الإعتبار".

وفي يوم الثلاثاء ، نشرت هايلي في تغريدة لها على تويتر " بأن مجلس الأمن والأمم المتحدة غالبآ ما يقومون بالطلب من الولايات المتحدة بأن تفعل وتعطي الكثير ، ولكن عندما قمنا بإتخاذ قرار يخص موقع سفارتنا الأمريكية قام الجميع بمحاربتنا ، ولذلك فإننا على علم  بأن الغالبية سوف تقوم بالتصويت ضد قرار الولايات المتحدة وأنا سوف أكتب أسماء الجميع ".

وقد صرح المحللون السياسين بأن هذا التهديد لا يتعلق بالقدس ولا بالعملية الدبلوماسية ، ولكنه متعلق بالسياسة القوية والمفاوضين الشرسين ك"نيكي هايلي" ، فهي تمارس طريقتها الشرسة في التفاوض في ظل إدارة ترامب في إنشاء حملة سياسية قوية .

وعلى الرغم من ذلك ، فإن طريقة هايلي سوف تعرضها للكثير من التبعيات بعد هذا التصريح على المستوى العالمي ، فهي قد قامت بتدمير سمعتها بشكل كامل في الأمم المتحدة. كما قد قامت بشكل متقصد بالتشكيك علنآ على قدرة الأمم المتحدة في تشكيل التحالفات، ومن المحتمل أيضآ بأنها سوف تجبر ترامب على التعامل مع عاصفة محرجة جدآ على الصعيد الدولي.

 وعلق ريتشارد غون وهو خبيرفي شؤون العلاقات الخارجية في الأمم المتحدة ."إن شخصنة الأمور ، وجعل عملية التصويت مع أو ضد القرار أمرآ شخصيآ ضد ترامب هو تكتيك غبي بشكل غريب"

في حين صرح ترامب بنفسه بأنه سوف يتفحص ويدقق في نتائج التصويت ، فقد صرح بالأمس " بأنه لايهتم بالأصوات المعارضه لقراره على الإطلاق" ،ويهدف هذا الإعلان على التعامل مع الرأي العام المحلي وليس العالمي.

وقد قال أحد وزراء الخارجية " بأن هذا التهديد ينم عن نقص في خبرة هايلي وعدم مقدرتها على التعامل في الشؤون الديبلوماسية". في حين أكدّ العديد من الدبلوماسيين في كافة الدول بأن التصويت سوف يتم في جميع الأحوال ولن نعطي هذا التهديد أي أهمية . وأضاف ممثلون من دول صديقة للولايات المتحدة بأنهم سوف يقومون بالتصويت ضد هذا القرار فنحن ملزمون بالتعبير عن آرائنا ومعتقداتنا مهما كانت الظروف.

المصدر سي ان ان