النجاح الإخباري - أكد مدير مركز الإعلام في جامعة النجاح الوطنية غازي مرتجى، أن القيادة الفلسطينية لم تسمع خلال فترة تولي الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عن نقل السفارة، إلا عندما حاول والادارة الأمريكية الضغط بشكل كبير على الفلسطينيين وكانوا يريدون خلال فترة الأربع سنوات الاولى للانتخابات جلب اللوبي الصهيوني لصالحهم.

وقال: "ولكن بعدما انهى اوباما السنوات الخاصة بإدارته جاء دونالد ترامب الذي صرح خلال أول حملة انتخابية له أن أول قرار سيتخذه هو نقل السفارة الامريكية للقدس، وقد تكررت هذه العبارة مراراً وتكرراً، ولكنه  نكث بوعده وأجل القرار، والسبب بالتأجيل هو الضغط الفلسطيني العربي الكبير على المستوى الدبلوماسي، وقد هوجم لأنه لم ينفذ وعده من قبل ناخبيه والإدارة الأمريكية".

وبين مرتجى أن يوم الاربعاء المقبل سيكون للرئيس الامريكي كلمة، وأن من يحدد نقل السفارة هو الكونغرس الأمريكي، متوقعاً أن يؤجل نقلها بسبب التأثير العربي.

ولفت إلى أن اجتماع مندوبي منظمة التعاون الاسلامي اليوم، إلى جانب طلب مواقف متفرقة سيؤثر بشكل كبير على القرار، موضحاً أن هناك ترتيب للمنطقة تحدث وستشهد تغيرًا، وأن القضية الفلسطينية هي الأعقد والمركزية للأمة العربية فستكون الأصعب عليها من بين القضايا الأخرى، مشيراً إلى أن ترامب رجل صفقات لم يكن يوما رجل سياسة، قائلاً: "عندما تحدث مع الرئيس  الفلسطيني أبو مازن دخل مندفعاً، واستبشرت القيادة والشعب خيرًا، وأنه من الممكن أن يكون وسيطا لكنه للأسف حابى إسرائيل أكثر من غيره".

وفي ملف الاستيطان، قال مرتجى: "إن أهالي القدس لقنوا إسرائيل درساً عندما اجبروهم على إزالة الكاميرات"، كاشفًا أنها تتوغل بالاستيطان.

 وأضاف: "نحن أمام فرض لحلول من قبل إسرائيل، وأن المخطط الإسرائيلي لتهويد القدس لن ينجح، فنحن شعب حين الجد نقف أمام الآلة الإسرائيلية".

وبخصوص المصالحة الفلسطينية، أكد مرتجى على أن 11 عامًا من الإنقسام لن تحل في يوم وليلة، فهناك أطراف لازالت لا تريد إنهاء الانقسام، مشيراً أن الجلسات متواصلة من أجل اتمام المصالحة.