النجاح الإخباري -    منح أكراد إقليم كردستان والحكومة العراقية، اليوم الأحد، أنفسهم مهلة 24 ساعة لمحاولة معالجة الأزمة بين الإقليم وبغداد عبر الحوار تجنبا لوقوع مواجهة عسكرية بين الطرفين، اللذين يواصلان حشد قواتهما العسكرية في محافظة كركوك الغنية بالنفط.

وقال مسؤول كردي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الرئيس العراقي فؤاد معصوم، وهو كردي، سيجتمع مع مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي.

وسيشارك مسؤولون كبار في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي ينتمي إليه الرئيس معصوم، وآخرون من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه بارزاني، في الاجتماع الذي من المقرر عقده في محافظة السليمانية، ثاني كبرى محافظات الإقليم، وفقا للمصدر.

ورفضت سلطات الإقليم، اليوم الأحد، إلغاء نتائج الاستفتاء، مؤكدة الاستعداد للدفاع عن الإقليم في حال أي هجوم ينفذ ضده.

وذكر عبد الله عليوي، أحد مستشاري معصوم الذي يرافقه، أن الرئيس العراقي سيقدم "مشروعا" دون مزيد من التفاصيل، مكتفيا بالقول إن الرئيس يعتمد "على الحوار من أجل تجنب الصراع والعنف".

وفيما يحاول المسؤولون السياسيون استئناف لغة الحوار، يواصل آلاف المقاتلين الأكراد وآخرون لقوات الحكومة المركزية الانتشار على خطوط مواجهة لبعضهم البعض في محافظة كركوك المتنازع عليها والواقعة شمالي بغداد.

وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، سعد الحديثي، إن "القوات الاتحادية لا تريد ولا يمكن أن تعتدي على المواطنين من الكرد أو غيرهم في هذه المناطق بل تسعى لتطبيق الدستور وضمان نفاذ القوانين الاتحادية"، دون الإشارة إلى المهلة التي تحدث عنها المصدر الكردي.

وبحسب مسؤول كردي، فإن قوات الإقليم "تنتظر أوامر" من قياداتها التي أعلنت الأحد مهلة لمدة 24 ساعة لتغليب لغة الحوار على لغة المدفع.

وتطالب الحكومة المركزية الإقليم باستعادة المواقع التي سيطر عليها الأكراد خلال أحداث عام 2014.