النجاح الإخباري -

اقتحمت مجموعة متطرفة من المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك وتجولت فيها تحت حراسة وحماية جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط محاولات المصلين والمرابطين فيه التصدي لهم بصيحات وهتافات التكبير.

في سياق متصل، يواصل الاحتلال مساعيه لإغلاق مبنى "باب الرحمة" في المسجد الأقصى بشكل مطلق.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" العبرية، أنَّ نيابة الاحتلال الإسرائيلي توجَّهت باسم القائد العام للشرطة روني الشيخ، لمحكمة "الصلح" غربي القدس، مطالبة بإصدار أمر يقضي بإغلاق المبنى.

ولفتت الصحيفة إلى أنَّ الأوقاف الإسلامية كانت قدَّمت تحفظًا على قرار الإغلاق، وقالت: إنَّ البناية تستخدم من قبل زوار المسجد الأقصى، إلا أنَّ "الشيخ" رفض الطلب، وفي الأسبوع الماضي توجَّه بواسطة النيابة إلى المحكمة، طالبًا إغلاق المبنى نهائيًّا، اعتمادًا على مواد استخبارية سريَّة.

وجاء في الطلب أنَّه يسود التخوّف المعقول من أنَّ البناية ستستخدم ثانية لنشاطات كهذه وترسيخ نشاط حماس، إذا لم يتم إغلاقها، وفي أعقابه أمرت الحكومة الأردنية المسؤولة عن دائرة الأوقاف في القدس، بعدم وصول ممثليها إلى المحكمة.

ويأتي هذا القرار استمرارًا لسياسة الأوقاف التي لا تعترف بصلاحية القضاء الإسرائيلي في المسجد الأقصى.

يذكر أنَّ مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة الأوقاف الإسلامية أصدروا بيانًا مشتركًا بخصوص محاكمة أوقاف القدس في محاكم الاحتلال، يوضّح الاعتداء المستمرّ من قبل الاحتلال على المسجد الأقصى.

ويقع المبنى داخل المسجد الأقصى، وكان يُستخدم حتى العام (2003) كمقر للجنة التراث، التي نظَّمت نشاطات اجتماعية وثقافية ودينية، وفي عام (2003) أغلقت إسرائيل البناية وفقًا لأمر يجري تجديده بين الحين والآخر، كما تمَّ اعتقال قادة اللجنة.