عاطف شقير - النجاح الإخباري -    ضمن مساعيه لتحريك المفاوضات للتوصل إلى صفقة سلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، من المقرر ان يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب،  بالرئيس محمود عباس، ورئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وذلك على هامش قمة الأمم المتحدة التي ستعقد بعد أسبوعين بواشنطن.

وكشفت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، النقاب عن القمة الثلاثية للرئيس ترامب الذي يسعى إلى اختراق الجمود الذي يرافق مبادرته التي أطلقها عقب توليه مهام منصبه وزيارته إلى منطقة الشرق الأوسط والبلاد في أيار/مايو الماضي.

ونقلت الصحيفة عن كبار الدبلوماسيين الإسرائيليين والفلسطينيين قولهم إن "ترامب سيلتقي بكل من نتنياهو وعباس على هامش قمة الأمم المتحدة، وأكدوا للصحيفة بأن اللقاء الذي يعتبر الأول منذ زيارة ترامب للمنطقة، سيبحث في سبل تحريك المفاوضات بين الجانبين ضمن تسوية إقليمية المعني بها نظام ترامب".

 

صفقة تاريخية!   

قال الدكتور نبيل شعث مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية والعلاقات الدوليَّة لـ" النجاح الإخباري" : "نحن نقرّ بأنَّ هذا النهج هو استمرار للمشروع الصهيوني الاستيطاني في ظلّ إدارة أمريكية تتماهىمع الموقف الإسرائيلي و لا تعرف ما الذي تعمله.
وأضاف: "أوحت إدارة ترامب للعالم بأنَّ هناك صفقة تاريخية للسلام، ولكنها منحت حكومة نتنياهو الفرصة لتفعل ما تشاء، ولم تنتقد مشروعات استيطان إسرائيل حتى اللحظة، في الوقت الذي تغط فيه الدول العربية من اليمن إلى سوريا وليبيا والعراق في صراعات هنا وهناك.
 وأوضح شعث أنَّ حراك المقدسيين هو الذي سيغير الوضع لصالحنا كما حدث في هبة القدس الأخيرة التي أرغمت الاحتلال على إزالة البوابات الإلكترونية والكاميرات الذكية.
ودعا شعث إلى حراك دولي واسع في مجلس الأمن إزاء هذا التصعيد الإسرائيلي الأخير محذّرًا  من تلويح أمريكا بالفيتو إذا ما قمنا بإعداد قرار في مجلس الأمن لإدانة التصعيد الإسرائيلي الأخير، سواء في الاستيطان أو طرد عائلة شماسنة من منزلها في القدس.
وأضاف يجب أن نكون جاهزين لانتفاضات شعبية جرّاء هذا التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس كالتي حدثت أثناء هبّة القدس التي قام بها أبناء الشعب الفلسطيني. 


لا لقاء 

صرح الدكتور احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لـ" النجاح الاخباري" بان مبعوثي السلام الامريكيين لم يجيبوا على تساؤلات القيادة الفلسطينية فيما يتعلق بحل الدولتين او قضية الاستيطان الاسرائيلي المستشري في الاراضي الفلسطينية، وهذا ما شجع حكومة الاحتلال على المضي قدما في تسريع وتيرة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية.

وحول هل سيجتمع الرئيس مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على هامش اجتماع الامم المتحدة قال مجدلاني: لا اعتقد ان هناك لقاء يجمع بين الرئيس محمود عباس ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو موضحا ان هذا الامر يحتاج الى ترتيبات مسبقة وتحضيرات لهذا الاجتماع.