النجاح الإخباري - طالبت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بالتعامل بحزم مع الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة بحق المسجد الأقصى والتدخل الفوري لإجبار إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) على وقفها بشكل فوري.

 كما طالبت الجامعة، في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة اليوم الاثنين لمناسبة الذكرى الـ 48 لحريق المسجد الأقصى المبارك، بمنع أي محاولات لتغيير الوضع التاريخي القائم للمسجد الأقصى المبارك، وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مؤكدة أن لا حل دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وحذرت من استمرار المخاطر التي تهدد المسجد الأقصى المبارك، جراء مواصلة الاعتداءات الاحتلالية ضده، وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية.

?وأشارت إلى أنه منذ 21 آب/أغسطس 1969(تاريخ إحراق الأقصى) والمسجد الأقصى يتعرض لانتهاك حرمته القدسية بشكل شبه يومي من خلال محاولات تدنيسه من قبل غلاة المستوطنين والمنظمات الصهيونية المتطرفة بحماية مباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن سعي حكومة الاحتلال الحثيث لتقسيمه زمانيا ومكانيا، ناهيك عن مواصلة الأذرع التنفيذية للاحتلال أعمال الحفريات في أسفل ومحيط المسجد الأقصى، ما تسبب بتصدع أساساته وهو ما يهدد بانهياره في أية لحظة خدمة لغرض الاحتلال بإقامة الهيكل المزعوم مكانه.

وأضافت أنه رغم القرارات الدولية العديدة التي اعتبرت القدس مدينة محتلة وأن الحرم القدسي الشريف هو مكان مخصص للمسلمين دون سواهم، وآخرها قرار منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) الصادر بتاريخ 5/7/2017، إلا أن الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة تواصل مضيها قدماً لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى، وما محاولاتها نصب البوابات الالكترونية وكاميرات المراقبة في شهر تموز/يوليو الماضي، إلا دليل على نهجها العنصري الذي دأبت عليه والذي إن استمرت فيه سيؤدي إلى إشعال فتيل حرب دينية في المنطقة برمتها.

وأدان قطاع فلسطين في بيانه، كافة الانتهاكات الإسرائيلية بحق دور العبادة والأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وكذلك التهجير القسري للمقدسيين، بالإضافة إلى مواصلة إطلاق العديد من المشاريع الاستيطانية في المدينة المقدسة، وهدم منازل أهلها ومصادرة ممتلكاتهم وأراضيهم وتجريفها.