النجاح الإخباري - أثار إقدام مواطنة على إحراق نفسها أمام مركز للشرطة في طولكرم شمال الضفة الغربية، موجة ردود افعال في الشارع الفلسطيني. وفي أول تعليق على الموضوع من محافظ محافظة طولكرم، عصام أبو بكر، قال لـ"النجاح الإخباري" إنه يأسف لما حصل. مبينا أن القصة بدأت عندما شرعت البلدية بالتعاون مع المحافظة والشرطة بإزالة التعديلات على الطريق العام.
وقال أبو بكر إن هذه السيدة يملك زوجها محلا تجاريا يعتدي على الشارع، وحاولت البلدية إزالة الاذى عن الطريق، فحدثت "شوشرة"، واعترض ابناؤها على ذلك، ووقعت مشادات بينهم وبين رجال البلدية، مما استدعى حضور عناصر  من الشرطة للمكان، واعتقلت ابناء صاحب المحل لاعاقتهم تنفيذ القانون. فقامت المرأة باحراق نفسها أمام مركز الشرطة احتجاجا، فتدخل رجال الأمن وانقذوها، واصيب خلال ذلك رجلي أمن وحالتهم أسوا من حالتها.
وحول إن كانت الحملة لإزالة التعديلات تتم بالتنسيق بين البلدية والمحافظة، قال ابو بكر: "نعم، الحملة هي بالتنسيق معنا ومع الشرطة، والهدف هو رفع الاذى عن الطرقات لتسهيل مرور المواطنين والمركبات، فنحن يهمنا خدمة المواطن".
وحول ما يطلقه البعض أن مثل هذه الحملات تؤدي لقطع رزق بعض الباعة، قال محافظ محافظة طولكرم: "هذا الكلام مرفوض، فهدفنا هو تنظيم السوق، ونحن نحاول قدر الإمكان البحث عن بدائل للأشخاص المتضررين من إزالة التعديلات". 
وشدد على أن هذه الحملات هي عمل روتيني تقوم به البلدية بشكل مستمر. 
وأضاف المحافظ: "نحن مع تنظيم أمور السوق بالشكل الصحيح، فمن يريد شراء سلعة ما، يعرف أين تباع ويذهب ويشتريها، فمن غير المعقول الاعتداء على الطريق العام، مع تأكيدنا على أن كل شخص متضرر التوجه للمحافظة ونحن مستعدون لمساعدته وإيجاد المكان البديل له.
ويشار إلى أن المصادر الطبية أشارت إلى أن السيدة التي احرقت نفسها اصيبت بجروح من الدرجة الاولى والثانية، وجرى نقلها لمستشفى الشهيد ثابت ثابت من أجل العلاج. كما أصيب خلال انقاذها رجلين من الشرطة الفلسطينية.