نابلس - النجاح الإخباري - أجواء من الفرح والسعادة غمرت منازل طلبة الثانوية العامة وعائلاتهم، بعد إعلان النتائج في ساعات مبكرة من صباح اليوم السبت الموافق (11/7).

التميز والنجاح سار بنا في فضائية "النجاح" إلى منزل الطالبة المتفوقة سلسبيل البيشاوي والتي توجت تعبها وسهرها المتواصل بحصولها على المركز الثاني مكرر على الفرع العلمي بمعدل 99.6% .

بابتسامه رسمت على وجهها وبشاشة لم تفارقها تحدثت سلسبيل عن المشاعر التي رافقتها قبل إعلان النتائج، قائلة :"كنت أشعر بالخوف والتوتر، لكن بحمد الله وفضله حصلت على نتيجة ما تمنيت ورفعت رأس عائلتي بها".

وبصدفة غير متوقعة حسب كلامها حصلت على نتيجتها قائلة :"بينما كنت أتصفح موقع التواصل الاجتماعي" الفيسبوك"، وقبل أن يتم إعلان النتائج وإذ بخبر منشور يحمل أسماء الأوائل على مستوى الوطن، لم أصدق أن إسمي كان من ضمنها". ومن شدة الفرحة أخذت سلسبيل تحضن عائلتها وتقفز من السعادة، فقد تحقق حلم السنين وتوج بتفوق لا مثيل له.

"توكلت على الله، درست وتعبت كثيرا وكنت واثقة بنفسي"، بهذه العبارة ردت البشاوي على سؤال فيما إذا كانت تتوقع النتيجة التي حصلت عليه، مضيفة أنها لم تكن ترغب بإخبار أحد من عائلتها خوفا من أن تأتي التوقعات عكس ذلك فاحتفظت بها لنفسها حتى لا يصابوا بالإحباط."

وتعتبر سلسبيل مرحلة التوجيهي من أهم المراحل الدراسية التي يمر بها الطالب في حياته، واصفة إياها بأنها مختلفة ومميزة وتحتاج إلى جهد وتركيز وتنظيم أكثر من أي وقت مضى.

وفي نصيحة قدمتها لطلبة الثانوية العامة، أكدت أن أهم أسلوب يجب على الطالب اتباعه هو تنظيم الوقت، والدراسة أولاً بأول حتى لا تتراكم المواد عليه ويصبح في حالة ضياع فيما بعد، بحيث لا يستطيع متابعة ما فاته وما هو قادم من مواد جديدة، بعيداً عن الضغط الذي يسبب التعب والإرهاق، مشيرة إلى أنها لم تضيع وقتها إلا بالدراسة، والتوجه إلى معلماتها بالسؤال عن كل ما تريد معرفته، وأيضا البحث الذاتي عن الإجابات التي كانت بحاجة إليها.

وتابعت بكل بهجة وسرور :"سهرت ليال طوال لكن تتوج ذلك بحصولي على هذا المركز والمعدل والحمد لله، وهذا لا يمنع من أن يجد الطالب وقتا للترفيه عن نفسه وذلك بإحداث حالة من التوازن بينهما".

وكان لدعم أهلها دورا بارزا في تحقيق هذا النجاح، وبفضل مساندتهم لها تمكنت من الحصول على هذا الترتيب الذي رسم للجميع آمال لحياة مشرقة وسعيدة.

وعن الطموح، تحلم الطالبة المتفوقة أن تدرس الطب منذ صغرها، وستمضي الان نحو تحقيق حلمها لتصبح طبيبة المستقبل.

تحقيق مراكز متقدمة في امتحان الثانوية العامة، والنجاح في هذه المرحلة، ليس بالحلم البعيد، لكن أساس ذلك يكمن في الدراسة والمتابعة المستمرة وتنظيم الوقت، وعدم المماطلة وتأجيل الدروس متبعين جملة "لسا في وقت" فالوقت ليس بيدك عزيز الطالب والوقت يمضي بسرعة لم تكن تتوقعها عند دخولك لهذه المرحلة، لذلك يجب على الجميع الحرص منذ اللحظة الاولى على استغلال وقتهم بالشكل السليم حتى لا يندم بعد فوات الاوان.