وكالات - النجاح الإخباري - بانتصار ثمين على ولفرهامبتون، الجمعة، ضمن ليفربول التربع على قمة "بريميرليغ" خلال فترة أعياد الكريسماس.. إنجاز أثلج صدور عشاق "الريدز" الذين يحلمون بتحقيق لقب الدوري الغائب منذ موسم 1989-1990، فيما يحسبون حساب "لعنة غريبة" واحدة، قد تقف حجر عثرة في طريق رفع الكأس المنشودة.

ابتعد ليفربول في الصدارة بفارق 4 نقاط كاملة عن مطارده مانشستر سيتي، الذي يخوض مباراة، اليوم، أمام كريستال بالاس، مما يضمن له التربع وحيدا في صدارة الترتيب خلال فترة أعياد الكريسماس مهما كانت نتيجة مباراة مان سيتي.

هذا الإنجاز المعنوي يبدو دافعا قويا وملهما للاعبي المدرب يورغن كلوب من أجل القتال لتحقيق اللقب الغالي، لاسيما إذا علمنا أن السنوات الأخيرة تؤكد على حقيقة رقمية شديدة الوضوح تصب في هذا الاتجاه.

فخلال الأعوام العشرة الأخيرة تمكن "بطل الكريسماس" من حصد لقب البريميرليغ في نهاية البطولة في 8 مرات، وهي نسبة رائعة تعادل 80 في المئة.

إنجاز حققته أندية مانشستر يونايتد (مرتان) وتشلسي (3 مرات) وليستر سيتي (مرة واحدة) ومانشستر سيتي (مرتان).

لكن سجلات "بريميرليغ" تشير إلى أن ناديا واحدا فقط عجز، خلال تلك الأعوام العشرة، عن رفع الكأس الثمينة في نهاية المشوار، بعدما تصدر الترتيب خلال فترة أعياد الكريسماس.

والحقيقة التي تقترب من "درجة المأساة"، ومن المؤكد أنها تزعج جماهير ليفربول للغاية، تتمثل في أن فريقا واحدا  عجز في المرتين، طوال تلك الأعوام العشرة، عن التتويج باللقب بعدما تصدر خلال الكريسماس، والمفارقة أن هذا الفريق، كان في المرتين، ليفربول ذاته، ولا أحد سواه.

ففي موسم 2008-2009 خسر "الريدز" اللقب في النهاية لصالح مانشستر يونايتد، كما تكررت اللعنة ذاتها في موسم 2013-2014 حين كان للاعبي مانشستر سيتي الضحكة الأخيرة.

والمفارقة أن المرة السابقة على ذلك، التي نجح فيها ليفربول في تصدر الترتيب خلال أعياد الكريسماس كانت موسم 1996-1997، ووقتها تقهقر الفريق في نهاية الموسم حتى وصل إلى المركز الرابع.

سيناريو "مزعج" لا شك أن استعادته قد تؤدي إلى قلق شديد لأنصار ليفربول، فيما تتبقى نقطة أخرى قد تبشر بالتغلب على تلك اللعنة هذه المرة.

فليفربول، الذي يتصدر البطولة برصيد 48 نقطة بعد 18 جولة، حقق هذا الموسم بالفعل أفضل مسيرة في تاريخه بالبطولة، ولم يتعرض إلى هزيمة واحدة حتى الأن، وهي أرقام "بلا سوابق" يتشبث بها أنصار "الريدز" من أجل الإبقاء على حلم إحراز اللقب.. وتجاوز تلك "اللعنة العجيبة".