نابلس - النجاح الإخباري - تسعى جامعة النجاح الوطنية من خلال كلياتها العريقة، إلى طرح التخصصات النوعية والفريدة، التي تجعل الطالب الجامعي بعد إنهاء سنوات دراسته، قادراً على الإنخراط بسوق العمل والإبداع في المجالات الحياتية كافة، حيث تضم الجامعة 11 كلية موزعةً على أجزاء الحرم الجامعي المختلفة، ويلتحق ببرامجها الأكاديمية المتنوعة آلاف الطلبة من مختلف المدن والمحافظات.

ونأخذ من هذه الكليات، كلية العلوم نموذجاً، حيث تعتبر جوهر الكليات العلمية، وسنقدم من خلال تقريرنا هذا ومضة سريعة حول الكلية وأبرز تخصصاتها، والمهارات التي يكتسبها الطالب خلال رحلته الدراسية، وكيف تعمل الكلية على دعم طلبتها في الإطار المهني والعملي.

أجرينا حواراً مع عميد كلية العلوم د. رائد الكوني، الذي يعمل في الجامعة منذ سنواتٍ طويلة، ويتابع عن كثب تطور برامج الكلية وتميز طلبتها، فيقول لنا "كلية العلوم هي البداية لطلبة الكليات والتخصصات العلمية، حيث تشمل الكلية تخصصات متنوعة وشاملة تواكب سوق العمل تتمثل في "تخصص الأحياء والرياضيات والكيمياء والفيزياء، إضافةً إلى الكيمياء التطبيقية، وتخصص ، إلى جانب تكنولوجيا الفيزياء التطبيقية والذي استحدث مؤخراً والتي تأخذ الجانب التطبيقي البحت"

وأضاف الكوني" هذه التخصصات تأتي من باب حرصنا على أن يخرج الطالب بابتكار وبحث علمي ولديه مهارات يأخذ بها إلى سوق العمل"

وفي حديث موجز حول طبيعة التخصصات المدرجة أعلاه، ذكر الكوني أن تخصص البيوتكنولوجيا يتيح للطالب أن يقوم بالفحص الجيني والمخبري سواءً في وزارة الصحة أو الزراعة أو البيئة، أو أن يعمل في مجال ريادة الأعمال

أما الفيزياء التطبيقية والذي يعتبر تخصص فريد من نوعه، يستطيع الطالب من خلاله أن يطبق المعلومات والنظريات في مهارات تخدم الحاسوب والذكاء الاصطناعي، وبتخصص الرياضيات وعلم البناء نقدم مفاهيم رياضية في تحليل البيانات الضخمة في بناء نظم الذكاء الاصطناعي، موكداً بأن هذه التخصصات تجعل الطالب باحثاً وعالماً وقادراً أن ينخرط بسوق العمل.

ويشير الكوني إلى أن كلية العلوم تتيح برامج الماجستير ويتوفر بها 3 برامج دكتوراة وسيتم استحداث برامج جديدة أخرى.

أما حول المهارات التي يكتسبها الطالب من خلال كلية العلوم، ذكر لنا الكوني بأن الطاقم التدريسي يوفر للطلبة المهارات المخبرية، وأن يكتسب مهارات مختلفة خارج المنهاج من الرحلات البيئية والعلمية والمنح القصيرة.

ويستدرك الكوني حديثه بقوله "لدينا تشبيك واسع مع عدة مؤسسات محلية وعالمية يستطيع الطالب أن ينخرط بها، وهذا يأتي ضمن جهودنا لاكساب الطلبة المهارات العملية إلى جانب النظري، مع تقديم المهارات الأساسية في الإلقاء والتواصل والعمل مع الفريق.

وختاماً أشار الكوني بأن طلبة جامعة النجاح الوطنية بعد التخرج يتميزون في جميع المحافل والمراكز التي ينضمون لها، حيث ذكر بأن العديد من الطلبة هم الآن يعملون كأساتذة ومدرسين في الجامعة ولهم تأثيرهم وثقلهم في الكلية، وآخرون يعملون في المراكز العلمية والمختبرات ومصانع الأدوية كخبراء وكيماويين، مضيفاً بأن أحد الطلبة الخريجين يعمل كممثل دولي لإحدى الشركات العالمية في منطقة الشرق الأوسط.