سلفيت - النجاح الإخباري - أفادت وزارة الصحة بتسجيل عشرات حالات التسمم في قرية مردا شمال سلفيت منذ فجر اليوم الاثنين، حيث عملت الطواقم الطبية على تقديم العلاج اللازم لجميع الحالات.

وأضافت الوزارة في بيان صحفي، أنها تلقت إشعارا الساعة الواحدة فجراً باستقبال طبيب القرية لحالات تعاني من قيء وإسهال وأوجاع في البطن، حيث توجه مدير صحة سلفيت إلى المكان، وأوعز بفتح عيادة القرية وتقديم العلاج اللازم للحالات، فيما جرى تحويل بعض المرضى لمستشفى سلفيت الحكومي.

وأصدرت وزيرة الصحة مي الكيلة توجيهاتها بعمل كل ما يلزم لمتابعة الحالات التي أصيبت بالتسمم، والعمل الحثيث لمعرفة سبب التلوث، فيما أشارت الوزارة إلى أن طواقمها جمعت عينات من مصادر المياه في القرية، وحولتها إلى مختبر الصحة المركزي للوقوف على سبب حدوث حالات التسمم، وستصدر النتائج المبدئية للفحوصات خلال 24 ساعة.

وأوضحت أنها عممت من خلال المجلس القروي ومكبرات الصوت على أهالي القرية بعدم استخدام مياه الشرب قبل غليها حتى صدور نتائج الفحوصات والتأكد من مصدر التلوث.

وفي حديث خاص للنجاح الإخباري أكد حسين مرداوي عضو المجلس المحلي أن مايقارب 200 حالة وصلت الساعة الثانية فجرا إلى عيادة القرية تعاني من حالات اسهال وقيئ وارتفاع في درجة الحرارة ، وأن جميع الحالات عولجت في القرية باستثناء حالتين تم تحويلهما لمستشفى سلفيت.

وقال مرداوي إن التحقيق ما زال جار لمعرفة السبب وراء حالات التسمم هذه وأن عينات عدة أخذت من أكثر من نقطة لتوزيع المياه، كما أشار إلى أن الخزان الرئيسي للمياه يقع خارج البلدة الأمر الذي قد يسهل العبث به وتلوثه سواء من الاحتلال أو غيره.

وحسب مرداوي فإن الوضع الآن مسيطر عليه ولا توجد أي حالات جديدة، كما يتواجد في القرية عدة مسؤولين لمتابعة الوضع عن كثب ، كالمحافظ ووزير الحكم المحلي. 

بدورها،قالت الصحفية عهود خفش والتي تقطن في القرية إن عيادة القرية لا زالت تستقبل الحالات المرضية في ظل تواجد سيارة اسعاف لنقل الحالات التي قدرتها بالعشرات.