نابلس - النجاح الإخباري - أكد الباحث في الشأن الإسرائيلي أنس أبو عرقوب،  في حديثه لإذاعة صوت النجاح، أن رئيس وزراء الاحتلال  بنيامين نتنياهو يواجه تحديًا كبيرًا في محاولته لتمرير قانون يضعف سلطة القضاء في إسرائيل، والذي يهدف إلى حماية نفسه من الملاحقة القضائية بتهم فساد.

القانون، الذي يعرف باسم “قانون تجميد المحكمة العليا”، يمنح الكنيست الإسرائيلي سلطة إلغاء أي قرار للمحكمة العليا بأغلبية بسيطة من أصوات النواب، وبالتالي يحول دون إمكانية حل الكنيست أو عزل نتنياهو من منصبه.

وأضاف أبو عرقوب أن القانون يثير اعتراضات واسعة من قبل المعارضة الإسرائيلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والجيش، الذين يرون فيه خطرًا على الديمقراطية والدولة القانونية في إسرائيل. كما يواجه نتنياهو ضغوطًا خارجية من قبل حلفائه في الولايات المتحدة، التي تدعم إسرائيل بمليارات الدولارات سنويًا.

وأشار أبو عرقوب أن الرئيس الأمريكي جو بادين حذر الشعب الإسرائيلي بخطابه بشكل مباشر، من أن تمرير هذا القانون سيضر بالعلاقات بين البلدين وسيعرض إسرائيل للعزلة والانتقادات الدولية. كما طالب عدد من السفراء الأمريكيين السابقين في إسرائيل بإعادة تقييم المساعدات المالية لإسرائيل وإخضاعها لشروط تتعلق بحل الصراع مع الفلسطينيين.

وأكد أبو عرقوب أن نتنياهو يصر على تشريع هذا القانون رغم كل المخاطر، لأنه يشكل مصيرًا بالنسبة له ولائتلافه من الأحزاب الدينية والقومية. وأضاف أن هذه الخطوة تعكس حالة الانقسام والأزمة السياسية التي تعيشها إسرائيل، والتي تنعكس على موقفها من القضية الفلسطينية.

و نوَه أبو عرقوب إلى أن المطالبات الأمريكية بحجب المساعدات عن إسرائيل تعبر عن تغير في المزاج العام في الولايات المتحدة، حيث باتت هناك أوساط مهمة ترى في إسرائيل عبئًا عليها. وختم أن الدعم الأمريكي لإسرائيل ليس فقط ماليًا وعسكريًا، بل سياسيًا أيضًا، حيث تقدم لها حماية في المحافل الدولية. وأخيرًا، قال أن بعض الأصوات الإسرائيلية تدعو إلى التراجع عن هذا القانون لصالح إسرائيل نفسها، ولكن نتنياهو يتجاهلها.