النجاح الإخباري - يتداخل الكركمين الموجود في الكركم مع بروتين يعمل كمنظم رئيسي للخلايا الجذعية في سرطان القولون والمستقيم ويضعف نشاطه النسخي
يتداخل الكركمين الموجود في الكركم مع بروتين يعمل منظمًا رئيسيًا للخلايا الجذعية في سرطان القولون والمستقيم ويضعف نشاطه النسخي - غيتي

يواصل الباحثون استكشاف العلاجات الوقائية من مرض السرطان، حيث قامت مجموعة منهم بدراسة تأثير الكركمين الموجود في الكركم، وهو أحد أشهر التوابل، على سرطان القولون والمستقيم.

وبحسب الدراسة التي نُشرت في مجلة "كانسر ليترز"، استخدم الباحثون زراعة جينية مشتقة من مريض ونماذج ثلاثية الأبعاد من خارج الجسم الحي، مُعرَّضة لتركيزات الكركمين المُمكنة سريريًا. ووجدوا أن الكركمين يستهدف الخلايا الجذعية السرطانية (CSCs) المتكاثرة داخل الورم الغدي ما قبل الخبيث وأنسجة السرطان في مراحله المبكرة، بنشاط واسع النطاق يشمل جميع الأنواع الفرعية الجزيئية.

الكركمين يوقف نمو الورم السرطاني
وبحسب موقع "سينس ديريكت"، كشف تحليل النسخ الجيني أن الكركمين يدفع الخلايا الجذعية السرطانية نحو التمايز بدلًا من التجديد الذاتي، مما يوقف نمو الورم. 

وتشير الأدلة إلى أن هذه التأثيرات تتضمن ارتباط الكركمين المباشر ببروتين NANOG، وهو مُنظِّم رئيسي لخلايا الجذعية في سرطان القولون والمستقيم، وإضعاف نشاطه النسخي من خلال التداخل المباشر مع ارتباط البروتين بالحمض النووي.

كما خفّض الكركمين نسبة الخلايا الجذعية السرطانية المتكاثرة الطعوم المشتقة من المرضى، وقد تحسّنت معدلات البقاء على قيد الحياة لدى الأفراد الذين يعانون من أورام تحتوي على نسبة ضئيلة من هذه الخلايا. 

ووفق الباحثين، قد يُسفر استخدام الكركمين لتقليل هذه المجموعة الخلوية عن فوائد كبيرة، ويُعد تقييمه السريري أمرًا ضروريًا. 

كما حدّدت الدراسة فئات المرضى الذين يُحتمل أن يستفيدوا من الكركمين للوقاية من سرطان القولون والمستقيم المتقطع، وحدّدت المؤشرات الحيوية العلاجية لتقييم الفعالية.