وكالات - النجاح الإخباري - تباينت الروايات في وسائل الإعلام العبرية بشأن ملابسات الهجوم الذي استهدف قادة من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، فيما سُمِّي بـ"قمة النار".
صحيفة معاريف الإسرائيلية نقلت مساء الثلاثاء عن مصادر مطلعة، أن القرار النهائي بتصفية قادة حماس اتُّخذ قبل نصف ساعة فقط من تنفيذ العملية، مشيرة إلى أن العامل الحاسم كان إعلان الحركة مسؤوليتها عن الهجوم عند مفترق راموت في القدس.
في المقابل، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلاً عن ثلاثة مصادر أمنية، أن الهجوم على الأراضي القطرية لم يكن مرتبطًا مباشرة بعملية القدس، بخلاف تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، موضحة أن التخطيط بدأ قبل أسابيع.
وبحسب معاريف، فقد أُديرت العملية من مقر جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في وسط إسرائيل، وأشرف على تنفيذها سلاح الجو، على بعد نحو 1800 كيلومتر من تل أبيب. وحضر غرفة العمليات كل من نتنياهو وكاتس، ورئيس الاستخبارات العسكرية شلومي بيندر، إضافة إلى مسؤولين كبار في الشاباك والجيش.
أما إذاعة غالي تساهال فأشارت إلى أن العملية نفذتها شعبة مكافحة "الإرهاب" في الشاباك ووحدات خاصة تابعة لسلاح الجو ضد أهداف فلسطينية في الخارج.
في السياق، ذكرت المصادر العبرية أن قادة حماس كانوا قد اجتمعوا في الدوحة لمناقشة مقترح أميركي جديد نقله رئيس وزراء قطر، وذلك عقب عودة وفد من مسؤولي الحركة من تركيا، وهو ما رجّحت بعض التقديرات أن إسرائيل انتظرته لتنفيذ الهجوم.