النجاح الإخباري - كشفت صور أقمار صناعية حديثة، حللها خبراء متخصصون، عن تكثيف إسرائيل أعمال البناء في منشأة رئيسية مرتبطة ببرنامجها النووي المشتبه به، قرب مفاعل ديمونا جنوبي القدس.
وبحسب وكالة "أسوشييتد برس"، أظهرت صور التقطتها شركة "Planet Labs PBC" بتاريخ 5 يوليو/تموز، وجود أعمال بناء واسعة تشمل جدراناً خرسانية سميكة ومنشآت متعددة الطوابق تحت الأرض، إضافة إلى رافعات ظاهرة فوق الموقع. وكانت الوكالة قد رصدت لأول مرة عام 2021 أعمال حفر في المكان، لم تتعد حينها حفرة ضخمة قريبة من مفاعل الماء الثقيل الأصلي.
وقال سبعة خبراء نوويين فحصوا الصور للوكالة إن البناء الجديد مرتبط على الأرجح ببرنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي، خصوصاً في ظل غياب أي محطة طاقة مدنية في المنطقة. ورجح ثلاثة من الخبراء أن يكون المشروع مفاعلاً جديداً للماء الثقيل، فيما اعتبر آخرون أنه قد يرتبط أيضاً بإنشاء منشأة لتجميع الأسلحة النووية، لكنهم شددوا على صعوبة الجزم بسبب غياب الشفافية.
جيفري لويس، الخبير في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي، قال إن "الأدلة تشير بقوة إلى أن ما يُبنى هو مفاعل نووي"، مضيفاً أن "حجم الموقع وطبيعته غير الاعتيادية يجعلان هذا الاحتمال الأكثر ترجيحاً". فيما أشار الخبير النووي إدوين ليمان إلى إمكانية أن يكون البناء مفاعلاً بلا قبة احتواء، مؤكداً في الوقت نفسه أن السرية التي تكتنف البرنامج تجعل من الصعب التحقق بدقة.