وكالات - النجاح الإخباري - أفادت صحيفة هآرتس، اليوم الأحد، بأن مصادر في الجيش الإسرائيلي حذرت الحكومة من أن «تدمير» مدينة غزة فوق الأرض وتحتها مثل بيت حانون يحتاج أكثر من عام.

يأتي هذا في ظل تقارير أفادت بوجود خلافات بين المستوى السياسي الذي يطالب بتسريع عملية احتلال مدينة غزة، وبين المؤسسة العسكرية التي ترى ضرورة التحرك بحكمة تحاشيا لتكرار الأخطاء السابقة وفي محاولة لحماية حياة المحتجزين الأحياء.

وبحسب ما نشرته هآرتس، فإن جيش الاحتلال حذّر من أن تنفيذ طلب القيادة السياسية بهدم مدينة غزة بأكملها، فوق الأرض وتحتها، على غرار ما جرى في بيت حانون ورفح، قد يستغرق أشهرًا عديدة، أو حتى أكثر من عام.

ويأتي هذا بعد أن هدّد وزير الجيش، يسرائيل كاتس، يوم الجمعة، بأنه إذا لم توافق حماس على شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، «ستصبح غزة، عاصمة حماس، كرفح وبيت حانون».

في مثل هذه الحالة، سيواجه الجيش أزمةً أشدّ مع وحدات الاحتياط، التي تعاني من تراجع في معدل التجنيد وتراجع في حماسة من يخدمون.

ووفقًا للجيش، لن يبدأ إخلاء المدينة قبل تحديد منطقة إنسانية لاستيعاب المدنيين بمدينة غزة.

وأوضحت المصادر العسكرية أن الخطة التي عرضها رئيس الأركان، إيال زامير، على الحكومة تسمح بوقف القتال فور التوصل لاتفاق مع حماس، وأن الجيش يدعم استنفاد المفاوضات لإعادة أكبر عدد من المحتجزين حتى بدء الهجوم على مدينة غزة.

ونقلت الصحيفة عن المصادر حالة القلق بالجيش من تعريض حياة المحتجزين الأحياء للخطر مع بدء الهجوم، وأن ثمة خلافات مع القيادة السياسية بشأن ذلك.

إنهاء الحرب
في سياق متصل، أفاد تقرير صادر عن معهد الأمن القومي الإسرائيلي (INSS) بأن 61% من الإسرائيليين يرون أن استعادة المحتجزين لن تتم إلا من خلال صفقة تنهي الحرب.

كما أشار التقرير إلى أن 65% من الإسرائيليين يرون أن قرار السيطرة على غزة لا يخدم هدف استعادة المحتجزين.

فيما أظهر التقرير أن 68% من المشاركين في استطلاع يرون أن الحكومة الإسرائيلية ليست لديها خطة لإنهاء الحرب.

وأعرب 66% من الإسرائيليين المشاركين عن قلقهم من احتمالية العزلة الدولية التي قد تُفرض على إسرائيل.