النجاح الإخباري - من المتوقع أن تشهد شوارع دولة الاحتلال، غداً الأحد، فعاليات احتجاجية واسعة في إطار "إضراب الشعب" الذي بادرت إليه عائلات أسرى وقتلى حرب الإبادة، التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث سينطلق الإضراب من أسفل القاعدة الشعبية الممثلة بعشرات الشركات الخاصة، مروراً بالسلطات المحلية، ثم الجامعات، وهيئات تجارية واقتصادية أعلنت جميعها السماح لموظفيها بالمشاركة في الاحتجاجات المزمعة.
ستبدأ فعاليات الاحتجاج، حسبما خُطط لها، عند الساعة 6:29 صباحاً باعتبارها الساعة التي بدأ فيها هجوم "السابع من أكتوبر" أو عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس؛ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث ستقيم العائلات عرضاً أول في "ميدان المختطفين" في تل أبيب. وعند السابعة صباحاً، ستعقد عائلات المحتجزين الإسرائليين مؤتمراً صحافياً، بموازاة بدء التظاهرات في عشرات النقاط، تشمل توزيع شارات صفراء على السائقين واحتجاجات أمام بيوت أعضاء الائتلاف الحاكم.
وستُعرض أشرطة فيديو للمحتجزين في غزة طوال اليوم، وستُظهر مقاطعها كيف كانت تبدو هيئاتهم قبل وقوعهم في الأسر وكيف باتوا بعد 22 شهراً من الحرب، وعلى رأس كل ساعة من المتوقع أن تصعد عائلة أسير للتحدث عنه أمام الجمهور. وعقب ذلك، وتحديداً عند الساعة 11 ظهراً، من المتوقع أن تصل إلى "ميدان المختطفين" مسيرة الأطباء بملابسهم البيضاء. وعند الرابعة عصراً ستنطلق مبادرة "إسرائيل تصفر"، في إطارها ستُطلق جميع السيارات في الشوارع صافرات لمدة دقيقة واحدة، في إعلان تضامن مع الأسرى. ومن هناك ستنطلق قوافل السيارات باتجاه محطة قطار "سفيدور"، في طريقها إلى التجمع المركزي الذي سيقام في الثامنة مساءً في "ميدان المختطفين"، والذي ستشارك فيه عائلات الأخيرين، وأسرى أُطلق سراحهم، وأفراد من عائلات قتلى الحرب.
وفي السياق، لفت موقع واينت العبري، اليوم السبت، إلى أنّ المنضمين إلى الاحتجاج قد يواجهون صعوبة في الوصول بالقطار، بسبب تضرر كابلات الكهرباء في منطقة مفترق غَنوت وبين الخضيرة ونتانيا؛ دون أن توضح سبب الضرر. وأشار إلى أن التقديرات الحالية تفيد بأن إصلاح الكابلات سيستغرق عدة أيام، ولذلك من غير الواضح ما إذا كانت الخطوط ستعمل غداً الأحد كالمعتاد، وهو ما يعني أن آلاف الركاب سيجدون صعوبة في الوصول عبر وسائل النقل العامة، وقد تكون الازدحامات على الطرق أكثر حدة بسبب الإغلاقات والقوافل المخطط انطلاقها.