وكالات - النجاح الإخباري - قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء الإثنين، إنه يرى أن تحقيق "سلام واسع جدًا" بين كيانه والشرق الأوسط ممكن، ولكن عبر مقاربة مشروطة تبقي السيطرة الأمنية الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية.

جاءت تصريحاته خلال حفل عشاء أقامه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث أشار نتنياهو إلى أن الفلسطينيين يمكنهم "الحصول على جميع الصلاحيات لحكم أنفسهم"، بشرط ألا تشكّل هذه الصلاحيات تهديدًا لكيان الاحتلال.

وأضاف: "بعض الصلاحيات، مثل الأمن العام، ستبقى دائمًا في أيدينا، ولن يوافق أحد في إسرائيل على غير ذلك، لأننا لن ننتحر"، على حدّ تعبيره.

وادّعى نتنياهو أن "إسرائيل تريد الحياة لها ولجيرانها"، مقترحًا أن يكون ترامب هو من يقود ما وصفه بـ"السلام الإقليمي الشامل"، معتبراً أن التعاون بين الطرفين يمكن أن يقود إلى تسويات مع الدول العربية.

وتكشف هذه التصريحات مجددًا عن طبيعة "السلام" الذي تطرحه قيادة الاحتلال، كسلام فوقي غير متكافئ، يشترط بقاء الهيمنة الأمنية والعسكرية، ويُقصي الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها السيادة، وإنهاء الاحتلال، وعودة اللاجئين.

في سياق متصل، تطرّق ترامب إلى المحادثات النووية مع إيران، معربًا عن شكوكه في جدواها، خاصة بعد الضربات الأمريكية الأخيرة ضد منشآت إيرانية، لكنه أشار إلى أن طهران طلبت عقد لقاء قريب.

وقال ترامب: "إذا أمكننا التوصل إلى اتفاق مكتوب، فسيكون ذلك جيدًا"، مضيفًا أن إيران "أبدت احترامًا كبيرًا لنا ولإسرائيل"، على حد تعبيره.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف قد صرّح أن اللقاء مع الجانب الإيراني قد يُعقد "قريبًا جدًا، خلال الأسبوع المقبل أو نحو ذلك".