وكالات - النجاح الإخباري - قال مسؤول إسرائيلي بارز إن الأيام المقبلة قد تشهد ما وصفه بـ"فرصة سانحة" للتقدّم في عدد من الملفات الإقليمية، من أبرزها مفاوضات صفقة التبادل مع غزة، وتوسيع اتفاقيات التطبيع في المنطقة.

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن المسؤول، الذي لم يُكشف عن اسمه، قوله إن "هناك فرصة سانحة خلال الأيام المقبلة، والسؤال المطروح: هل ستُفتح هذه الفرصة أم تُغلق؟"، في إشارة إلى المسارات السياسية التي يجري العمل عليها.

وأوضح المصدر أن الحكومة الإسرائيلية تُركّز جهودها حاليًا على توسيع اتفاقيات التطبيع المعروفة بـ"اتفاقيات إبراهيم"، بما في ذلك بحث إمكانية انضمام دول جديدة.

وفي هذا السياق، أُرسل وزير الاحتلال الإسرائيلي رون ديرمر مؤخرًا إلى واشنطن، في محاولة لاستثمار ما تعتبره إسرائيل "نافذة سياسية" لتعزيز علاقاتها الإقليمية.

ملف غزة وصفقة التبادل

في المقابل، تشهد الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية نقاشات مكثّفة حول مستقبل العملية العسكرية على قطاع غزة، في ظل تزايد المؤشرات على بلوغ العمليات العسكرية "حدودها القصوى"، وفق تقديرات جيش الاحتلال.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعقد اجتماعات مصغرة لمناقشة خيارين رئيسيين: التوصل إلى صفقة تبادل أسرى تُنهي الحرب، أو الاستمرار في العملية العسكرية.

من جهته، اعتبر نتنياهو خلال زيارته منشأة تابعة لجهاز "الشاباك" جنوب إسرائيل، أن "عدّة فرص أُتيحت بعد النصر"، على حدّ تعبيره، مُضيفًا أن الأولوية الآن هي "إنقاذ الرهائن وهزيمة حركة حماس"، وفق تصريحاته.

موقف الوسطاء الدوليين

وأشار الوسطاء مصر وقطر، إلى وجود "فرصة حقيقية" هذه المرة لإحراز تقدّم في المحادثات، وسط مساعٍ مكثّفة لوقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق يضع حدًا للحرب المستمرة على غزة منذ أشهر.

وفي سياق متصل، تترقّب الأوساط السياسية في إسرائيل تحديد موعد زيارة نتنياهو المرتقبة إلى الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن تتم خلال الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة، في شهر تموز/يوليو المقبل، وفق التقديرات الأولية، وسط ترقّب لموقف إدارة البيت الأبيض من التطورات الإقليمية والملف الفلسطيني.