النجاح الإخباري - رد جهاز الموساد الإسرائيلي بسخرية بالغة على إعلان إيران استهداف مقر الجهاز في تل أبيب، قائلاً في تغريدة له عبر منصة "إكس" : "تقول إيران إنها استهدفت مبنى الموساد بصاروخ. لحسن الحظ، لم يكن هناك أحد... جميعهم في إيران". في إشارة إلى التشكيك في مصداقية العملية وإلى استمرارية النشاط الاستخباري الإسرائيلي داخل الأراضي الإيرانية.

وقد أعلن الحرس الثوري في إيران في بيان جديد، اليوم الثلاثاء، استهداف مركز المعلومات العسكرية للجيش الإسرائيلي المسمّى بـ"أمان"، وكذلك مركز تخطيط عمليات الاغتيال التابع لـ"الموساد" في تل أبيب، فيما أعلن الاحتلال من جانبه اغتيال علي شادماني قائد مقر "خاتم الأنبياء"، الذي وصفه بقائد أركان الحرب.

وجهاز "الموساد" (هيئة الاستخبارات والمهمات الخاصة)، هو بمثابة وكالة الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية، ويُعنى بتنفيذ عمليات التجسّس، واغتيال الخصوم، وتجنيد العملاء خارج حدود إسرائيل، وعرقلة البرامج النووية والعسكرية للدول التي تُعتبر تهديدًا استراتيجيًا، وعلى رأسها إيران. يُعرف الموساد بنشاطاته السرية حول العالم، ويخضع مباشرة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، ويُعتبر أحد أبرز أدوات تنفيذ السياسات الأمنية الإسرائيلية في الخارج.

هذا ويتواصل التصعيد غير المسبوق بين إسرائيل وإيران منذ يوم الجمعة، ويدخل في يومه الخامس، إذ تبادل الجانبان الضربات الجوية والصاروخية، فيما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أن إيران "قريبة جداً" من امتلاك قنبلة نووية، وذلك بعدما غادر قمة مجموعة السبع في كندا مبكراً ودعا لاجتماع لفريق الأمن القومي.

وقال في حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية اليوم الثلاثاء، "ليس لدي رغبة كبيرة في التفاوض مع إيران، أتوقع منهم تنازلاً كاملاً في المفاوضات".

واضاف إنه قد يرسل نائب الرئيس جيه. دي. فانس أو المبعوث الخاص ستيف ويتكوف للتفاوض مع إيران.

وتابع قائلا "لا ضمانات بشأن احتمال انخراط الولايات المتحدة في الصراع الإيراني- الإسرائيلي".