وكالات - النجاح الإخباري - أعلنت إسرائيل بدء ترحيل النشطاء الذين كانوا على متن السفينة مادلين، بعد أن اعتقلتهم في وقت سابق من صباح الإثنين خلال إبحارهم في المياه الدولية متجهين إلى غزة في محاولة لنقل مساعدات إنسانية وكسر الحصار البحري المفروض على القطاع.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية على حسابها الرسمي على منصة إكس، إن الناشطة السويدية، غريتا تونبرغ، شرعت في مغادرة إسرائيل في رحلة إلى بلدها عبر فرنسا، وأرفقت المنشور بصورتين للناشطة وهي في الطائرة.

وأمس اقتادت البحرية الإسرائيلية السفينة مادلين إلى ميناء أسدود بعد السيطرة عليها، وقامت بنقل النشطاء إلى مطار بن غوريون لترحيلهم.

وقال وزير خارجية الاحتلال، غدعون ساعر، إن «إسرائيل لن تسمح بالمساس بسيادتها من خلال استفزازات قوافل الاحتجاج على حدودها»، مشيرا إلى أنه وجّه بمنع دخول 12 من المشاركين في القافلة البحرية إلى إسرائيل، وفقًا لأحكام القانون، وإعادتهم إلى دولهم الأصلية.

«وثائق إدانة»
وقالت مصادر حقوقية، إن «8 من نشطاء السفينة مادلين في سجن الرملة الآن بعد رفضهم التوقيع على تعهدات قانونية تمهد لترحيلهم».

وبحسب المصادر، فإن النشطاء رفضوا التوقيع على الوثائق التي حاولت السلطات الإسرائيلية فرضها عليهم، كونها تضمنت بند يفيد بأنهم «ارتكبوا جرما مخالفا للقانون».

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، الثلاثاء، إنه سيتم ترحيل 4 نشطاء اليوم بعد توقيعهم على وثائق القانونية.

فيما لفتت وكالة أسوشيتد برس إلى أن الباقيين تم نقلهم إلى مركز الاحتجاز في الرملة لمدة 96 ساعة ومن ثم سيتم ترحيلهم قسرا.

انتهاك للقانون الدولي
وفي بيان له، أوضح مركز (عدالة) القانوني، أنه بعد مرور ما يقارب 24 ساعة على اعتراض السفينة مادلين واحتجاز النشطاء، قام الطاقم القانوني للمركز بتقديم الاستشارة القانونية لجميع النشطاء.

وأشار إلى رفض نشطاء آخرون التوقيع على أوامر الترحيل، ولذلك احتجزوا في البلاد وسيتم عرضهم على المحكمة خلال اليوم.

وأكد المركز أن احتجاز المتطوعين وترحيلهم القسري يشكّلان انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، ولا سيّما في ظل الطبيعة السلمية والإنسانية للبعثة التي هدفت إلى كسر الحصار غير القانوني المفروض على غزة.

6 نشطاء فرنسيين
واليوم، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، أن ستة ناشطين فرنسيين كانوا على متن السفينة مادلين، تلقوا زيارة من دبلوماسيين فرنسيين، ووافق أحدهم على ترحيله اعتبارا من الثلاثاء.

وقال الوزير في بيان «اختار أحد مواطنينا توقيع الاستمارة الإسرائيلية التي يقبل بموجبها ترحيله ... من المتوقع أن يعود إلى فرنسا الثلاثاء. أما الخمسة الآخرون فقد رفضوا ذلك، وسيرحلون بعد صدور قرار قضائي بهذا الشأن في الأيام المقبلة».

ولم يكشف الوزير عن هوية المواطن الذي سيُرحل. ومن بين الشخصيات التي كانت على متن السفينة النائبة الأوروبية الفرنسية الفلسطينية ريما حسن وهي من أوساط اليسار، والناشطة السويدية غريتا تونبرغ.