وكالات - النجاح الإخباري - كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم، أن الجيش الإسرائيلي نشر نتائج تحقيقاته الرسمية حول أحداث 7 أكتوبر في مدينة سديروت، والتي أظهرت سلسلة من الإخفاقات الأمنية الجسيمة، خاصة في صفوف اللواء الشمالي التابع لفرقة غزة.

وبحسب نتائج التحقيق، فإن اللواء الشمالي يتحمّل المسؤولية الأساسية عن الفشل في التصدي للهجوم، إذ لم يقم بتدريب عناصر الأمن المحلي منذ عامين، كما لم يضع خطة استعداد لأي هجوم واسع النطاق، رغم التحذيرات المتكررة.

وأشار التقرير إلى أن قيادة اللواء تغاضت في عام 2022 عن سحب السلاح من غرف الاستنفار، ما تسبب في إضعاف قدرة الرد السريع في اللحظات الحرجة. كما بيّن التحقيق وجود فجوة واضحة في التنسيق والتواصل بين الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن العاملة في مناطق غلاف غزة، ما أسهم في تفاقم الوضع الأمني.

كما سلّط التحقيق الضوء على وقوع تبادل لإطلاق النار بين قوات الجيش وبعض الأجهزة الأمنية خلال تلك الأحداث، ما يشير إلى خلل في منظومة القيادة والسيطرة في الميدان.

ويُعدّ هذا التقرير من أبرز الاعترافات الرسمية بحجم التقصير الأمني والعسكري في أحداث 7 أكتوبر، والتي شكّلت صدمة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية وأثارت تساؤلات داخلية بشأن الجاهزية والاستعداد.