نابلس - النجاح الإخباري - أعلن جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، إنهاء عمليات لواء "كفير" شمالي قطاع غزة، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من العمليات المكثفة، عقب توغل جديد في المنطقة التي كان قد توغل فيها في بداية حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة. وحاول الجيش تبرير الخسائر الكبيرة التي تكبدتها قواته خلال هذه العمليات، واستمرار عمليات المقاومة الفلسطينية فيها رغم طول أمد الحرب.

وادعى جيش الاحتلال أن أهداف العملية التي تنفذها الفرقة 162 (المنضوي تحتها لواء "كفير") في شمال القطاع تتركز حول "خلق مساحة أمان لسكان ‘غلاف غزة‘، من خلال تطهير المنطقة من البنية التحتية والمسلحين"، وأقر أنه يقاتل مقاومين "جدد تم تجنيدهم مؤخرًا"، ويأتي ذلك على خلفية مقتل 3 جنود في بيت حانون خلال الساعات الـ24 الماضية، ومقتل 43 جنديًا في الأشهر الثلاثة الماضية في شمالي القطاع، وفقا للمعطيات الرسمية الإسرائيلية.

هذا وزعم رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، خلال جولة ميدانية في جباليا شمالي قطاع غزة، أن العمليات العسكرية التي ينفذها جيشه ستؤدي إلى فرض ضغوط كبيرة على حركة حماس لدفعها إلى "إعادة جميع الرهائن" المحتجزين لديها.

وقال هليفي، خلال اجتماع لتقييم الأوضاع مع قادة ميدانيين، من بينهم قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان، وقائد الفرقة 162 إيتسيك كوهين، وقادة ألوية: "حماس تدرك كل يوم حجم الأضرار التي تُلحقون بها، وهم يرون أن الوضع يقترب من أن يصبح لا يُطاق".

وتابع هليفي "لن نتوقف. سنجبرهم على الوصول إلى النقطة التي يدركون فيها أنهم بحاجة لإعادة جميع الرهائن". وأضاف "العمل الذي تقومون به سيستمر ويتواصل، مع أسر وقتل المزيد من نشطائهم. أعلم أنكم تبذلون قصارى جهدكم لتقليل الإصابات في صفوفنا".