النجاح الإخباري - أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتمديد اعتقال المتحدث باسم رئيس الحكومة، إيلي فيلدشتاين، المتورط في قضية التسريبات من مكتب نتنياهو.

وذكرت القناة 13 أن المحكمة العليا قبلت الاستئناف المقدم من النيابة بتمديد اعتقال فيلدشتاين، ومشتبه به آخر (وهو ضابط احتياط)، حيث سيبقى الاثنان رهن الاحتجاز حتى السادسة من مساء اليوم.

ولفتت صحيفة "معاريف" إلى أن قرار المحكمة تضمن "أنه بسبب الظروف غير العادية للغاية فسيبقى الاثنان رهن الاحتجاز حتى السادسة مساء اليوم».

وأكدت النيابة العامة في ادعائها أمام المحكمة أن فيلدشتاين ألحق ضررًا بأمن الدولة، مشيرة إلى أنه لم يكن ينوي مساعدة المحتجزين، كما ادعى محامي الدفاع عنه.

وتقرر في نهاية انعقاد المحكمة القبول بطلب النيابة العامة بتمديد اعتقال المتحدث باسم نتنياهو.

وكانت المحكمة قد بكرت موعد انعقادها، حيث كان من المفترض أن تنظر في إخلاء سراحه في وقت لاحق خلال اليوم الأحد.

يأتي هذا بعد قرار محكمة الصلح والمحاكم المركزية بالإفراج عن المشتبه بهم ووضعهم قيد الإقامة الجبرية بشروط مقيدة.

وأثارت هذه القضية عاصفة في الساحة السياسية بإسرائيل، حيث يُشتبه بتورط أحد مساعدي نتنياهو في تسريب وثائق سرية عن غزة، مما أدى إلى غضب عائلات المحتجزين لدى حماس.

عدة قضايا

كما تم الكشف عن تفاصيل جديدة بشأن قضية أخرى تتعلق بمكتب نتنياهو، حيث يُشتبه في محاولة تزوير بروتوكولات مرتبطة بأحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ويُشتبه أن رئيس ديوان نتنياهو، تساحي برافرمان، قد قام بتغيير مواعيد مكالمات رئيس الحكومة، بما في ذلك مكالمة من سكرتيره العسكري في 7 أكتوبر.

وأوضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه جرى اليوم التحقيق مع رئيس ديوان رئيس الوزراء لمدة 5 ساعات ونصف الساعة بتهمة تغيير تاريخ مكالمة سابقة تلقاها نتنياهو صباح يوم هجوم حماس، وذلك من سكرتيره العسكري السابق آفي جيل.

وتشير التحقيقات إلى أن السكرتير طلب من نتنياهو تغيير توقيت المحادثة إلى وقت سابق، ويجري التحقيق في سبب ذلك خلال شهادته أمام الشرطة.

وبحسب الصحيفة، صرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، بأن الجيش سيعرض نتائج التحقيقات بشفافية للجمهور عند انتهائها.

وكانت الشرطة وجهاز الشاباك قد طالبا بتمديد اعتقال اثنين من المشتبه بهم في قضية تسريب الوثائق للمرة السابعة، غير أن محكمة الصلح رفضت الطلب وأمرت بإخضاع فيلدشتاين ورئيس ديوان رئيس الوزراء، تساحي برافرمان، للإقامة الجبرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المشتبه به الثالث قد أُطلق سراحه الأسبوع الماضي ووضع في الإقامة الجبرية لمدة عشرة أيام بموافقة الشاباك والشرطة، بينما تم الإفراج عن المشتبه به الرابع، وهو ضابط مخابرات برتبة رائد، للإقامة الجبرية بعد اعتقاله خلال إجازة في إيلات.

وينفي نتنياهو ارتكاب موظفي مكتبه أي مخالفات، وقال مطلع الشهر الجاري إنه علم بمسألة الوثائق المسربة من خلال وسائل الإعلام فقط. ويبلغ عدد المشتبه بهم في القضية أربعة، أحدهم متحدث من دائرة نتنياهو، بينما يعمل باقي المشتبه بهم في المؤسسة الأمنية.

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتمديد اعتقال المتحدث باسم رئيس الحكومة، إيلي فيلدشتاين، المتورط في قضية التسريبات من مكتب نتنياهو.