النجاح الإخباري - أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية (كان) أن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، سينهي عمله في نيويورك ولن يكون سفيراً لبلاده في الولايات المتحدة بعد رفض طلبه بالحصول على مقر إقامة رسمي جديد في نيويورك، وفقاً لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل". 

وقالت "كان" إن المحاسب العام رفض طلب إردان الحصول على سكن رسمي بنيويورك تبلغ تكلفته نحو مليون شيكل سنوياً (270 ألف دولار تقريباً)، إلى جانب مقر سكنه في واشنطن.

وأضافت أن إردان طلب الشقة السكنية ليكون قريباً من أبنائه الذين يدرسون في نيويورك، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على طلبه. ومع ذلك، رفض المحاسب العام الطلب، قائلاً إن التكلفة تمثل نفقة كبيرة، ولا ينبغي تقديمها من خزينة الدولة.

وقال مسؤول مقرب من نتنياهو لـ"كان" إن "أحد المسؤولين يحبط تعيين أرفع وأهم منصب في وقت الحرب".

وذكرت الهيئة أن داني دانون، عضو الكنيست الذي ينتمي لحزب الليكود، قد يكون السفير المقبل لإسرائيل لدى الأمم المتحدة. وشغل دانون هذا المنصب في وقت سابق.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الجمعة، إن نتنياهو عرض على إردان إمكانية البقاء في الولايات المتحدة مع شغل منصب السفير الإسرائيلي في واشنطن، وهو المنصب الذي شغله لمدة عام إلى جانب عمله كسفير في الأمم المتحدة. لكن إردان رفض ذلك.

وذكرت تقارير أن نتنياهو قرر عدم تمديد فترة عمل سفير إسرائيل الحالي في واشنطن، مايكل هيرتسوج، وأن رئيس الوزراء اتهم هيرتسوج بعدم بذل الجهد الكافي لضمان دعوة نتنياهو لزيارة البيت الأبيض في العام الماضي.

كان إردان قد هاجم الدول التي دعت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وقام في مايو الماضي بتمزيق نسخة من ميثاق الأمم المتحدة، احتجاجاً على التصويت على منح حقوق إضافية لفلسطين. وقال للأعضاء: "أنتم تمزقون ميثاق الأمم المتحدة بأيديكم. عار عليكم!".

كما كان إردان رأس حربة إسرائيل في مهاجمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على خلفية مواقفه تجاه الحرب في غزة، إذ وصف مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة جوتيريش بأنه "فاسد أخلاقياً ولا يستحق منصبه" لأنه "لا يدين الإرهاب" حسب تصريحاته في ديسمبر الماضي.