النجاح الإخباري - حذر جنرالان في جيش الاحتلال متقاعدان اليوم، الجمعة، من الخطة "الإسرائيلية" لاجتياح رفح، وأن حركة حماس تنصب في رفح "كمينا إستراتيجيا" لجيش الاحتلال، وأن اجتياحا كهذا لن يحقق أهدافه وسيورط حكومة الاحتلال في العالم.

وقال قائد شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال، يسرائيل زيف، وهو ضابط في الاحتياط برتبة لواء، للإذاعة العامة العبرية "كان"، إنه "من دون أن تكون هناك جهة يمكن تسليمها هذه المنطقة بعد العملية العسكرية، ما كنت سأؤيد عملية كهذه".

وحذر من أنه "عندما تشن عملية عسكرية بمستوى خطورة مرتفع جدا، لأن القتال في رفح صعب جدا وهي مكان مكتظ. ولا شك لدي في أن حماس تجهز لنا كمينا إستراتيجيا هناك، من خلال إحداث كارثة ستقع مسؤوليتها على إسرائيل. ويضاف إلى ذلك الحساسية المصرية والأميركية. وهذه عملية عسكرية أخطر بكثير من كل ما فعلناه في قطاع غزة".

وأضاف زيف أنه "إذا نفذت هذا ولديك جهة بالإمكان تسليمها هذا المكان، فإنه سيتم تفكيك كتائب حماس، لكن إذا نفذت ذلك مثلما حدث في خانيونس وباقي القطاع، فإنك تبقي فراغا وتنسحب من هناك. وستعود حماس للسيطرة على المكان، فما الذي حققته؟".

وأشار أن عملية عسكرية كهذه هي "أداء سياسي لرئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) تحت ضغط سموتريتش وبن غفير، وعلى حد علمي بخلاف مطلق مع غالانت وغانتس وجهاز الأمن. ورئيس الحكومة ضعيف للغاية، ويخضع لضغوط سموتريتش وبن غفير بموجب اعتبارات ليست أمنية. وهكذا تُتخذ القرارات".

وتطرق زيف إلى الجهة التي يمكن تسليمها قطاع غزة، وقال إنه "يوجد خياران، إما حماس أو فتح. وعندما لا نبقي المنطقة بأيدي أحد، فإننا نبقيها عمليا بأيدي حماس"، معتبرا أن "فتح في نهاية الأمر هي السلطة الفلسطينية، وأنت تدير معها العمليات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) يوميا. ورغم أنهم ليسوا جيدين، فإنهم أفضل من حماس، وهم لم يفعلوا بك 7 أكتوبر".